قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، الثلاثاء، إن إيران قلصت الوقت المتبقي لإنتاج كم اليورانيوم اللازم للسلاح النووي من "عام إلى أسابيع وربما أقل"، مشيراً إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيبحث خلال زيارته إلى الشرق الأوسط ملف "دعم إيران للأنشطة التخريبية".
ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط والمقررة في يوليو المقبل، ستناقش ملف إيران بالتحديد، أجاب برايس في الإحاطة اليومية "لست على علم بأنه سيكون هناك اجتماع مخصص عن إيران خلال تلك الرحلة، ولكن يجب أن أضيف أنه لا تزال هناك أسابيع متبقية على تلك الجولة كما أن تلك الرحلة للبيت الأبيض، ولذلك أحيلكم إليه لمزيد من التفاصيل".
وأوضح برايس أنه "سمع من البيت الأبيض أن إيران ستكون بالتأكيد موضوعاً للمناقشات على الأقل في بعض محطات الزيارة حين يكون الرئيس بايدن في القدس للقاء المسؤولين الإسرائيليين، وحين يزور جدة كذلك للقاء قادة مجموعة دول الخليج إضافة إلى مصر والعراق والأردن".
ومن المقرر أن يزور بايدن إسرائيل والضفة الغربية للقاء المسؤولين الفلسطينيين والإٍسرائيليين، كما سيزور السعودية يومي 15 و16 يوليو لبحث أوجه التعاون بين البلدين، وحضور قمة مشتركة تجمع قادة دول الخليج وملك الأردن والرئيس المصري ورئيس الوزراء العراقي.
"أنشطة إيران التخريبية"
ولفت المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى أن بايدن سيبحث في الاجتماعات الثنائية مع المسؤولين السعوديين "التهديد الذي تمثله إيران ليس فقط في برنامجها النووي وإنما في برنامجها للصواريخ الباليستية ودعمها للوكلاء الإقليميين وللجماعات الإرهابية والأنشطة التخريبية".
وأعرب برايس عن إيمان إدارة بايدن بـ"ضرورة تقييد ومراقبة أنشطة طهران النووية"، بعد أن تجاوزت التزامات الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران والقوى الكبرى، والذي انسحبت منه واشنطن بشكل أحادي عام 2018 وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على إيران.
وأشار إلى أن بلاده "لا تزال تسعى إلى العودة للتطبيق الكامل لخطة العمل المشتركة (الاتفاق النووي)"، معرباً عن اعتقاده بأن "أنشطة إيران النووية بما في ذلك تصنيع أجهزة الطرد المركزية يجب أن تخضع للتقييد والمراقبة بصرامة من قبل وكالة الطاقة الذرية الدولية".
وبيّن أن الاتفاق النووي يحمل في بنوده "أكثر نظم المراقبة والتحقق تشدداً والتي جرى التوصل إليها سلمياً"، مضيفاً أن "برنامج إيران النووي تخطى بمراحل الحدود التي فرضها الاتفاق النووي وهي تنشر مجموعات من أجهزة الطرد المركزية المتطورة التي لم يُسمح بها وفقاً للاتفاق النووي".
وتأتي التصريحات الأميركية بعد تأكيد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الاثنين، أن إيران تصعد عملية تخصيب اليورانيوم من خلال الاستعداد لاستخدام مجموعة من أجهزة الطرد المركزي المتطورة من طراز IR 6 بموقع فوردو تحت الأرض، والتي يمكنها التبديل بسهولة أكبر بين مستويات التخصيب.
والسلسلة المؤلفة من 166 جهازاً هي ثاني مجموعة من أجهزة IR 6 يتم تركيبها في فوردو، وهو موقع مدفون داخل جبل، وهي السلسلة الوحيدة التي تحتوي على ما يسمى "الرؤوس الفرعية المعدلة" التي تسهل عملية التخصيب بدرجات نقاء مختلفة.
ويعمل جهاز الطرد المركزي من طراز IR 6، على تدوير اليورانيوم أسرع 10 مرات من الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي التي كانت إيران مقيدة باستخدامها في السابق بموجب اتفاقها النووي.
ويحذر خبراء حظر انتشار الأسلحة النووية من أن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60%، وهي خطوة فنية تسبق مستويات تصنيع الأسلحة النووية عند نسبة 90%، لصنع سلاح نووي واحد إذا قررت القيام بذلك.
اقرأ أيضاً: