أفادت مصادر محلية بإقليم الناظور المغربي، السبت، بارتفاع ضحايا عملية اقتحام السياج الحديدي لجيب مليلية الذي تسيطر عليه إسبانيا، إلى 23 مهاجراً بعد تسجيل 5 حالات وفاة جديدة وسط المصابين.
وأشارت المصادر إلى أن أحد أفراد القوات العمومية لازال رهن المراقبة الطبية بالإضافة لـ18من المقتحمين.
وقالت السلطات الإسبانية في وقت سابق الجمعة، إن 2000 مهاجر حاولوا اقتحام سياج يطوق جيب مليلية الذي تسيطر عليه مدريد، معلنةً تمكّن عشرات الأشخاص من العبور، بعد مناوشات عنيفة استمرت ساعتين مع ضباط حرس الحدود.
ويعد هذا الاقتحام أول محاولة جماعية من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين مدريد والرباط في مارس الماضي، حين تبنت إسبانيا موقفاً مؤيداً للمغرب بشأن قضية الصحراء.
وارتفعت أصوات في المغرب السبت، للمطالبة بتحقيق "عاجل ومعمّق" في الفاجعة التي أودت بحياة 23 مهاجراً خلال محاولتهم اقتحام سياج جيب مليلية الجمعة، في وقت ندّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بـ"مافيات الاتجار بالبشر" وبما اعتبر أنه "اعتداء" على وحدة أراضي بلاده.
من جهته قال المكلف بملف الهجرة في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور عمر ناجي، لوكالة "فرانس برس": "معلوماتنا تُشير إلى سقوط 27 قتيلاً"، مشيراً إلى أن هذا الرقم "مرشح للارتفاع في ظل العنف الذي طبع المواجهات بين المهاجرين وقوات الأمن".
وحمّل رئيس الوزراء الإسباني ببدرو سانشيز، السبت، "المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر" مسؤولية المأساة، التي حدثت في جيب مليلية الذي تسيطر عليه مدريد وأودت بحياة 23 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، مستنكراً "الاعتداء على وحدة أراضي" البلاد.
وقال سانشيز في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإسبانية مدريد، إنه "إذا كانت هناك جهة مسؤولة عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر"، لافتاً إلى "إصابة عدد من قوات الأمن الإسبانية بجروح جراء هذا الاعتداء العنيف".