إسبانيا تُحمل"مافيات الاتجار البشر" مسؤولية أحداث مليلية

time reading iconدقائق القراءة - 6
مهاجرون يتجاوزون السياج الحدودي الفاصل بين المغرب وجيب مليلية - 21 نوفمبر 2015 - REUTERS
مهاجرون يتجاوزون السياج الحدودي الفاصل بين المغرب وجيب مليلية - 21 نوفمبر 2015 - REUTERS
مدريد-أ ف ب

حمّل رئيس الوزراء الإسباني ببدرو سانشيز، السبت، "المافيات التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر" مسؤولية المأساة، التي حدثت في جيب مليلية الذي تسيطر عليه مدريد وأودت بحياة 18 مهاجراً من إفريقيا جنوب الصحراء، مستنكراً "الاعتداء على وحدة أراضي" البلاد.

وقال سانشيز في مؤتمر صحافي بالعاصمة الإسبانية مدريد، إنه "إذا كانت هناك جهة مسؤولة عن كل ما حدث على الحدود، فهي المافيات التي تتاجر بالبشر"، لافتاً إلى "إصابة عدد من قوات الأمن الإسبانية بجروح جراء هذا الاعتداء العنيف".

وبحسب أحدث تقرير صادر عن السلطات المغربية، لقي 18 مهاجراً غير قانوني حتفه، الجمعة، عندما حاول حوالي 2000 مهاجر دخول مليلية.

وكانت السلطات المحلية لإقليم الناظور المغربي قالت، في بيان، الجمعة، إنه "أثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جد عنيفة، تم تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة" فيما أصيب "76 شخصاً من المقتحمين".

بدورها، قالت السلطات الإسبانية إن نحو 2000 مهاجر اقتحموا سياجاً يطوق جيب مليلية، الذي تسيطر عليه مدريد، معلنةً تمكّن عشرات الأشخاص من العبور بعد مناوشات عنيفة استمرت ساعتين مع ضباط حرس الحدود.

ويعد هذا الاقتحام أول محاولة جماعية من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين مدريد والرباط في مارس الماضي، حين تبنت إسبانيا موقفاً مؤيداً للمغرب بشأن قضية الصحراء.

وبدأت محاولة الاقتحام التي تقول السلطات الإسبانية إنها أدت إلى إصابة 57 مهاجراً و49 شرطياً إسبانياً، الساعة 6:40 من صباح الجمعة بالتوقيت المحلي في مواجهة مقاومة من قوات الأمن المغربية.

وقالت السلطة التي تمثل الحكومة الإسبانية هناك في بيان إن أكثر من 500 مهاجر بدأوا بحلول الساعة 8:40 صباحاً دخول مليلية بالقفز فوق سطح نقطة تفتيش حدودية بعدما قطعوا السياج بآلة حادة.

وجاء في البيان أنه تم صد معظمهم لكن نحو 130 رجلاً تمكنوا من دخول مليلية وجرى التعامل معهم في مركز استقبال المهاجرين بالجيب.

وأصبح جيب مليلية، وكذلك سبتة وهو جيب تسطير عليه إسبانيا أيضاً على الساحل الشمالي لإفريقيا، نقطتي عبور معروفتين للمهاجرين غير الشرعيين من إفريقيا الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.

وقال ناطق باسم الإدارة المحلية في مليلية إنه "رغم الانتشار الأمني الواسع للقوات المغربية التي تتعاون بشكل نشط ومنسق مع القوى الأمنية الإسبانية، تمكنت مجموعة كبيرة من الأشخاص الوافدين من دول إفريقيا جنوب الصحراء بطريقة منظمة وعلى نحو متقن وبعنف من اقتحام بوابة الدخول عند الحدود" قبل أن تدخل إلى مليلية.

وفي مايو الماضي، أعلنت مدريد عن اتفاق إسبانيا والمغرب على إعادة فتح الحدود البرية في جيبي سبتة ومليلية، بعدما ظلت مغلقة لعامين، في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد، قبل أن يعلن البلدان عن خارطة طريق لطي هذه الصفحة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات