أعلن الكرملين الثلاثاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيلتقي خلال زيارة مقررة إلى العاصمة الإيرانية طهران الثلاثاء المقبل، نظيره التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.
وأوضح الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن زعماء الدول الثلاث "الضامنة" لمحادثات "آستانة" الرامية إلى التوصل لتسوية للصراع الدائر في سوريا، سيعقدون اجتماعاً ثلاثياً.
ولم يذكر بيسكوف أي معلومات عن لقاء ثنائي بين بوتين ورئيسي في طهران خلال الزيارة الخارجية الثانية لبوتين منذ الغزو العسكري على أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، بعد رحلة إلى آسيا الوسطى أجراها نهاية الشهر الماضي.
وكانت روسيا وتركيا وإيران عقدت محادثات في نور سلطان (آستانة) عاصمة كازاخستان في عام 2018 استهدفت خفض حدّة التوتر في سوريا.
وسبق أن ذكر الكرملين في بيان الاثنين، أن بوتين وأردوغان بحثا في اتصال هاتفي عقد قمة بينهما، وناقشا الوضع في سوريا، حيث ينشر البلدان قوات مسلحة.
وأضاف البيان أن الجانبين شددا على أهمية عقد اجتماعات ثلاثية تضم معهما إيران، التي تشارك عسكرياً أيضاً في سوريا، في إطار مسار آستانة للسلام. كما حضّ أردوغان نظيره الروسي على تمديد آلية إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.
ووفقاً لـ"رويترز"، تُعد روسيا وإيران من أكبر الداعمين سياسياً وعسكرياً للرئيس السوري بشار الأسد، في حين قدمت تركيا المساعدة العسكرية لجماعات معارضة ما زالت تقاتل القوات النظامية شمال غربي سوريا.
لا محادثات بين موسكو وكييف
في سياق آخر، قال ديمتري بيسكوف، إنه "لا يوجد حالياً حديث عن استئناف المحادثات بين روسيا وأوكرانيا"، مشدداً على أن ما تسميه موسكو "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا "ليس موجهاً ضد الأوكرانيين".
وأضاف في تصريحات صحافية بشأن ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان ناقشا استئناف المفاوضات مع أوكرانيا خلال محادثة هاتفية: "لا، هذا غير وارد الآن".
وفي ما يتعلق بالمرسوم الذي وقعه بوتين لمنح الجنسية الروسية للأوكرانيين، وما إذا كان الكرملين يوافق على تقييم وزارة الخارجية الأوكرانية لهذه الوثيقة باعتبارها "تعدياً" على سيادة البلاد، قال بيسكوف: "العملية العسكرية الخاصة، ليست موجهة ضد الأوكرانيين، بل ضد نظام كييف. والكثير من هؤلاء يسعون لأن يصبحوا مواطنين روس".
ويسمح المرسوم بتسهيل إجراءات الحصول على الجنسية الروسية للمواطنين المقيمين بشكل دائم في أوكرانيا أو أراضي جمهوريتي "لوغانسك" و"دونيتسك" الأوكرانيتين الانفصاليتين المعلنتين من جانب واحد، حسب ما ذكرت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية.
وكانت الرئاسة التركية أبدت في مايو الماضي، استعداد أنقرة لاستضافة لقاء يجمع بين موسكو وكييف والأمم المتحدة، في إسطنبول، للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن ينهي الأزمة الأوكرانية، إذ تتوسط تركيا بين موسكو وكييف. وعُقدت آخر محادثات بين ممثلي البلدين أواخر مارس الماضي في مدينة إسطنبول.