"محادثات الرياض وطهران" في مباحثات بين وزيري خارجية إيران والعراق

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يستقبل نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران - 13 أبريل 2022 - AFP
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يستقبل نظيره العراقي فؤاد حسين في طهران - 13 أبريل 2022 - AFP
دبي -الشرق

بحث وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، مع نظيره العراقي فؤاد حسين، مساء الأحد، "المحادثات بين طهران والرياض"، وذلك بعد يومين من مشاركة رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي في قمة جدة للأمن والتنمية التي انعقدت، السبت.

وأكد عبد اللهيان، خلال اتصال هاتفي مع حسين، مساء الأحد، "استعداد إيران لمواصلة تبادل الآراء والافكار مع العراق من أجل متابعة القضايا ذات الاهتمام المشترك في الأبعاد الثنائية والإقليمية"، وذلك بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

بدوره، قال وزير الخارجية العراقي، إن حكومة بلاده أجرت المحادثات والمشاورات اللازمة للتعاون الإقليمي في قمة جدة، مضيفاً أن العراق سيواصل جهوده لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.

وثمن عبداللهيان "جهود العراق، ودوره البناء في بلورة الحوارات الإقليمية، والنهوض بها من أجل تعزيز الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة".

إيران تتوقع الحوار

وفي وقتٍ سابق الأحد، شدد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، على "السياسات المبدئية والبناءة" لإيران في "الترحيب بالحوار مع دول الجوار، والمبادرات الإقليمية"، وذلك في معرض هجومه على الرئيس الأميركي جو بايدن عقب زيارته إلى الشرق الأوسط.

وتابع كنعاني أن "المتوقع من دول المنطقة الاستجابة للدعوات الإيرانية للحوار والتعاون الإقليمي، واتخاذ خطوات بناءة من أجل إرساء الأمن الجماعي والسلام والاستقرار والتنمية المشتركة"، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا".

وفي مطلع يوليو الجاري، رحّب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، بالدعوة إلى "عودة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها"، و"إعادة فتح السفارات وبدء الحوار السياسي" بين الجانبين، بوساطة عراقية يجريها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.

رؤية سعودية

وفي كلمته الافتتاحية خلال قمة جدة للأمن والتنمية، قال الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إن "مستقبل المنطقة يتطلب تبني رؤية تضع في أولوياتها تحقيق الأمن والاستقرار والازدهار، وتركز على الاحترام المتبادل بين دولها، وتوثيق الأواصر الثقافية والاجتماعية ومجابهة التحديات الأمنية والسياسية والتعاون نحو تحقيق تنمية اقتصادية شاملة".

وتابع ولي العهد السعودي: "إننا ندعو إيران باعتبارها دولة جارة إلى التعاون مع دول المنطقة لتكون جزءاً من هذه الرؤية من خلال الالتزام بمبادئ الشرعية الدولية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

كما شدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، على أن "يد المملكة ما زالت ممدودة إلى إيران"، قائلاً خلال مؤتمر صحافي في ختام "قمة جدة": "حريصون على إيجاد مسار للوصول إلى علاقات طبيعية مع الجارة إيران، وهذا مرتبط بإيجادنا تفاهمات تعالج مصدر قلقنا ودول المنطقة من بعض الأنشطة الإيرانية".

وساطة عراقية

وعُقدت 5 جولات من المحادثات بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين في الأشهر الأخيرة في العراق الذي يشترك في حدود مع البلدين.

وفي ختام الجولة الخامسة من المفاوضات في أبريل الماضي، أعرب رئيس الوزراء العراقي عن قناعته بأن "التفاهم بات قريباً" بين الرياض وطهران.

وفي مطلع يوليو الجاري، قال مصدر حكومي عراقي لوكالة "فارس" الإيرانية، إن "العراق سيستضيف اجتماعاً يعقد بين الدبلوماسيين الإيرانيين والسعوديين خلافاً للاجتماعات الـ5 الماضية"، مضيفاً أن "الاجتماعات السابقة خصصت لمناقشة المواضيع الأمنية والاستخباراتية، إلّا أن الاجتماع المقبل سيعقد على مستوى دبلوماسي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات