وزير الخارجية التركي: علاقاتنا تتقدم مع الخليج وتسير ببطء مع مصر

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 23 يونيو 2022. - AFP
وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو خلال مؤتمر صحافي في أنقرة 23 يونيو 2022. - AFP
إسطنبول - الشرق

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، إن العلاقات بين تركيا ودول الخليج دخلت "مرحلة إيجابية"، ولكن تقدم العلاقات مع مصر يسير بشكل "بطيء نسبياً". 

ورداً على سؤال خلال مقابلة مع قناة "تي آر تي خبر" التركية الرسمية، بشأن العلاقات مع دول الخليج، أجاب أوغلو: "أستطيع القول إنها تمر بمرحلة إيجابية، حيث يزداد التعاون بطريقة إيجابية للغاية، كما ينبغي أن يكون، وتشهد العلاقات السياسية والاقتصادية مزيداً من النمو".

وأضاف أوغلو أنَّ تركيا تريد أن "تكون الخطوات الإيجابية المتخذة في كافة المجالات دائمة وتستمر بشكل متزايد".

وأشار إلى أنَّ "علاقات تركيا مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة تتقدم وتتطور بشكل جيد للغاية، لكن العملية مع مصر تسير بشكل بطيء نسبياً".

وفي 22 يونيو الماضي استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في العاصمة أنقرة، حيث عقد الطرفان مباحثات ثنائية تناولت ملفات سياسية واقتصادية.

وخلال الزيارة أكدت تركيا والسعودية في بيان مشترك، عزمهما بدء "حقبة جديدة" من التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بما في ذلك المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية والثقافية.

وشدد البلدان على ضرورة تفعيل اتفاقيات التعاون الدفاعي "بشكل يخدم مصالح البلدين ويساهم في ضمان أمن واستقرار المنطقة".

وفي 14 فبراير الماضي وقعت تركيا ودولة الإمارات العربية المتحدة، 13 اتفاقية شملت مجالات الاستثمار، والدفاع، والنقل، والصحة، والزراعة، خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى أبوظبي.

كما تضمنت الاتفاقيات مذكرة تعاون بين البلدين في مجال الصناعة والتقنيات المتقدمة، وأخرى في مجال التعاون الثقافي. 

وتسعى تركيا لاستعادة العلاقات مع مصر، وأجرى البلدان محادثات استكشافية العام الماضي للمرة الأولى منذ 8 سنوات، شهدت خلافاً بشأن عدد من القضايا الداخلية والإقليمية وأهمها ملفي "الإخوان" وليبيا.

وفي أبريل الماضي أعلن أوغلو أن تركيا على بعد خطوات بخصوص تطبيع العلاقات مع مصر، وقال إن أنقرة تعتزم تعيين قائم جديد بالأعمال لدى سفارتها في القاهرة بعد انتهاء مدة عمل سلفه.

وأضاف أنه "عندما نتخذ قراراً متبادلاً بتعين السفراء، سنعلن ذلك على الرأي العام، لكن حتى الآن لم يتم اتخاذ مثل هذا القرار". 

وأجرت القاهرة وأنقرة جولتان من المباحثات الاستكشافية في مايو وسبتمبر الماضيين، واختتمت الجولة الثانية في 8 سبتمبر الماضي بأنقرة، باتفاق البلدين على العمل لتطبيع العلاقات بينهما.

العلاقات مع أرمينيا

وبخصوص العلاقات التركية الأرمينية، قال أوغلو إن بلاده لم ترَ بعد خطوات ملموسة من أرمينيا لتطبيع العلاقات، مؤكداً أن تركيا وأذربيجان تريدان أن يحل السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، بما يعود بالنفع على جميع الأطراف.

ولفت إلى أن "الممر الأوسط" الذي يمر من أذربيجان وتركيا اكتسب أهمية بعد توقف تدفق البضائع إلى الدول الغربية من روسيا إثر حربها مع أوكرانيا.

وأشار أوغلو إلى أن تركيا وأذربيجان "صادقتان في نيتهما للسلام"، مؤكداً رغبة بلاده في رؤية "صدق أرمينيا في الأفعال لا الأقوال".

وأضاف: "لم نر بعد خطوات ملموسة من أرمينيا، بما في ذلك مشروع زنغزور والمشاريع الأخرى، أو اتفاقية السلام الشاملة، ما يعني أنه بات لزاماً على حكومة نيكول باشينيان اتخاذ خطوات إيجابية في هذه القضايا من أجل السلام"، على حد تعبيره.

وتسعى تركيا لتطبيع علاقاتها وتحسينها مع أرمينيا، إذ عقدت خلال العام الجاري، 4 جولات من محادثات التطبيع بين البلدين، برئاسة الممثل الخاص التركي سردار قيليج، ونظيره الأرميني روبن روبينيان، كما استؤنفت الرحلات الجوية بين البلدين ضمن جهود تحسين العلاقات.

وخلال الجولة الرابعة لمحادثات التطبيع، اتفق الجانبان على فتح الحدود البرية بين تركيا وأرمينيا في أقرب وقت أمام رعايا الدول الأخرى ممن يزورون بلديهما، وقررا الشروع في الإجراءات اللازمة بهذا الصدد. واتفقا أيضاً على إطلاق الشحن الجوي التجاري المباشر بين أنقرة ويريفان في أقرب وقت، وقررا بدء الإجراءات اللازمة بهذا الصدد.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات