أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، أنه سيتحدث في الأيام المقبلة مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في اتصال هو الأول منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير الماضي.
وقال بلينكن خلال مؤتمر صحافي في العاصمة الأميركية واشنطن، إنه "سيضغط" على لافروف للرد على عرض قدمته الولايات المتحدة لإطلاق سراح مواطنين أميركيين تحتجزهم موسكو، باعتبار ذلك "أولوية" بالنسبة للولايات المتحدة.
وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة قدمت لموسكو "عرضاً مهماً" من أجل إعادة نجمة كرة السلة بريتني جرينر والجندي السابق بمشاة البحرية الأمريكية بول ويلان، لكنه رفض الكشف عن فحوى الصفقة.
وكشفت شبكة "سي إن إن" الأميركية عن أن العرض يتضمن إطلاق سراح تاجر أسلحة روسي يقضي عقوبة السجن في الولايات المتحدة، مقابل الإفراج عن المواطنين الأميركيين.
وتأتي الصفقة المقترحة للإفراج عن الأميركيين، وسط ضغوط متزايدة على الرئيس الأميركي جو بايدن من عائلات المعتقلين، كان آخرها قضية جرينر الحاصلة على الميدالية الأولمبية مرتين، والمحتجزة في روسيا منذ فبراير بتهم تتعلق بالمخدرات.
وحُكم على ويلان في عام 2020 بالسجن 16 عاماً في روسيا بتهمة التجسس، لكنه ينفي ذلك، ونفى التجسس، وطالبت واشنطن بالإفراج عنه.
الأراضي الأوكرانية
وبخصوص الأوضاع في أوكرانيا، قال وزير الخارجية الأميركي إن "سيحذر" لافروف من أن على روسيا ألا تستحوذ على "الأراضي المحتلة" في أوكرانيا، مشيراً إلى أن أهداف الكرملين توسعت إلى "المطالبة بأراضي ما بعد (إقليم) دونباس في أوكرانيا".
ووصف بلينكن ذلك بأنه استمرار لـ"سلسلة المبررات والأهداف المتغيرة للكرملين"، مضيفاً أن موسكو "تمهد الطريق لضم مزيد من الأراضي الأوكرانية".
وأكد الوزير الأميركي أن ضم الأراضي بالقوة يعد "انتهاكاً جسيماً" لميثاق الأمم المتحدة.
وذكر أن الحرب في أوكرانيا "أضعفت روسيا بشدة"، وزعم أن موسكو "تنتقي البيانات الاقتصادية لدعم ما تردده بشأن أن كل شيء على ما يرام"، مضيفاً أن "هذا ببساطة غير صحيح.. واقتصادها تضرر فعلاً بالعقوبات".
وتابع أن روسيا أمام "اختبار الالتزام باتفاق توريد الحبوب من أوكرانيا، الذي تم توقيعه مؤخراً"، مؤكداً أن على موسكو احترام ذلك الاتفاق.
