قال مدير إدارة التحديات والتهديدات بوزارة الخارجية الروسية فلاديمير تارابرين، الاثنين، إن العديد من دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" تدعم ضمنياً إجراءات أوكرانيا الهادفة إلى تجنيد مواطنين أجانب للمشاركة في الأعمال العدائية في إقليم دونباس.
وأضاف تارابرين لوكالة "ريا نوفوستي" الروسية، إن بلاده "تراقب عن كثب ما تفعله أوكرانيا بتجنيد الأجانب، وذلك تحت دعم ضمني من دول الناتو الفردية، من أجل إجراء عمليات عسكرية في شرق أوكرانيا".
وشدد على أن المنظمات غير الحكومية "ليست فقط منخرطة في عملية التوظيف، ولكن أيضاً البعثات الدبلوماسية الأوكرانية في الخارج"، موضحاً أن ذلك يعد "مخالفاً للقوانين الدولية، ولا سيما اتفاق فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961".
من جهته، أشار ممثل وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف، إلى أنه "لا يمكن اعتبار المرتزقة الذين وصلوا إلى أوكرانيا مقاتلين"، مضيفاً: "أفضل ما ينتظرهم هو السجن لمدة طويلة".
"فيلق دولي"
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعلن مارس الماضي، أن "فيلقاً دولياً" قوامه 16 ألف أجنبي تطوّعوا للقتال مع قوات بلاده.
ورفع مسؤولون دفاعيون أوكرانيون هذا العدد إلى أكثر من 20 ألفاً من 52 دولة، في ما وُصف بأنه "أبرز جهد تطوّعي منذ (تشكيل) الألوية الدولية خلال الحرب الأهلية الإسبانية" (1936-1939).
وكانت وكالة "أسوشيتد برس" ذكرت في تقرير سابق، إلى أن سفارة كييف لدى واشنطن باتت مركزاً لتجنيد الأميركيين الراغبين في الانضمام إلى القتال.
ولفتت الوكالة إلى أن هناك أميركيين قد يواجهون عقوبات جنائية، أو حتى يجازفون بفقدان جنسيتهم، خلال مشاركتهم في نزاع بالخارج، في ظلّ بعض الظروف، مشيرة إلى وجود مخاوف بواشنطن بشأن تجنيد مواطنين للعمل لمصلحة جهاز استخبارات أجنبي بعد عودتهم إلى الولايات المتحدة.