خلاف بين الشركات يهدد بناء روسيا لمحطة "أكويو" النووية التركية

أعمال الإنشاءات في مشروع محطة "أكويو" للطاقة النووية جنوبي تركيا - akkuyu.com
أعمال الإنشاءات في مشروع محطة "أكويو" للطاقة النووية جنوبي تركيا - akkuyu.com
دبي -الشرق

يواجه مشروع بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية جنوبي تركيا خطر التأجيل، بعد أن استبعدت شركة "روساتوم" الروسية، الاثنين، شركة مقاولات تركية كبيرة من المشروع، ما دفع الأخيرة إلى التلويح باتخاذ إجراءات قانونية.

وقالت شركة "روساتوم" الحكومية الروسية إن تغيير المقاول الرئيسي لمواصلة العمل في أعمال بناء المحطة "لن يتسبب في تأخير عملية بناء المشروع"، إلا أن شركة IC Ictas التركية عارضت ذلك وأعلنت عزمها إقامة دعوى قضائية في المحكمة.

كانت شركة "أكويو" التابعة لـ "روساتوم" ألغت، الأسبوع الماضي، عقداً للهندسة والمشتريات والبناء مع IC Ictas ووقعت صفقة مع TSM Enerji، وهي شركة مدمجة في تركيا مملوكة لثلاث شركات روسية.

وبررت "روساتوم"، في تصريحات لـ"بلومبرغ"، الخطوة بأن العمل القادم يتطلب "مهارات متخصصة في البناء النووي لضمان جودة العمل والوفاء بالمواعيد النهائية للبناء والتركيب".

تهديد بالتحكيم الدولي

في المقابل قالت IC Ictas إن إلغاء عقدها "كان إجراءً غير قانوني ويمكن أن يؤدي إلى تأخير المشروع"، لافتة في بيان إلى أن TSM كانت شركة ذات مسؤولية محدودة وليس لديها قدرة على إكمال العمل، كما أن تسلّمها المشروع يهدد بالخروج من معايير التفتيش النووي".

وقالت إنها "ستقاضي شركة (روساتوم) أمام التحكيم الدولي في لندن، بالإضافة إلى متابعتها الإجراءات القانونية المحلية في تركيا".

ووصفت ميرال أكشينار، رئيسة حزب "الخير" المعارض، تحرك الشركة الروسية بأنه "محاولة لعرقلة تطوير تركيا في مجال الطاقة النووية".

وأضافت على تويتر: "أحض وزارة الطاقة على ممارسة صلاحياتها القانونية، وإذا لزم الأمر، اتخاذ خطوات لتأميم المصنع".

وتقوم تركيا ببناء محطة تبلغ قدرتها 4800 ميجاوات بالقرب من مدينة مرسين المطلة على البحر المتوسط، ​​لتقليص اعتمادها على الطاقة المستوردة، إذ وقعت اتفاقاً مع روسيا في عام 2010 لبناء المنشأة، وتأمل في أن ترى أول مفاعلات من أصل 4 جاهزة للعمل في عام 2023.

غموض بسبب غزو أوكرانيا

الأسبوع الماضي، قال مسؤولون أتراك إن الشركة الروسية حوّلت أموالاً إلى شركة أخرى تابعة لها تتولى بناء محطة "أكويو" للطاقة النووية التي تبلغ تكلفتها 20 مليار دولار، جنوبي تركيا، ​​في خطوة تبدد المخاوف بشأن إمكانية تأجيل المشروع بسبب العقوبات المفروضة على موسكو جرّاء غزو أوكرانيا.

ونقلت "بلومبرغ" عن مسؤولين أتراك قولهم  إن شركة "روساتوم" الروسية أرسلت، الأسبوع الماضي، نحو 5 مليارات دولار إلى شركة Akkuyu Nuclear JSC للمقاولات، والتي تتخذ من تركيا مقراً، مع وجود خطط لإجراء عمليتي تحويل مماثلتين بالدولار الأميركي، واحدة الأسبوع الجاري والأخرى الأسبوع المقبل. 

وبموجب آلية التسعير المتفق عليها بين تركيا و"روساتوم"، ستبيع الأخيرة نصف الطاقة المولدة بالسعر المتفق عليه مسبقاً وهو 12.35 سنت للكيلووات لكل ساعة، والنصف الآخر بسعر السوق، لكن السعر ارتفع إلى 18.6 سنت الاثنين، وفقاً لبيانات أسعار المقاصة في سوق الطاقة التركي Epias.

ويرجع ارتفاع الأسعار في تركيا إلى حد كبير إلى انخفاض الليرة مقابل الدولار، إذ تراجعت العملة المحلية بنسبة 26% منذ بداية العام، في أسوأ أداء بالأسواق الناشئة، بحسب "بلومبرغ".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات