قالت لجنة الانتخابات في باكستان، الثلاثاء، إن حزب "حركة الإنصاف" بزعامة رئيس الوزراء السابق عمران خان "تلقى تمويلاً أجنبياً غير قانوني"، في قرار من المرجح أن يزيد حالة عدم اليقين السياسي في البلاد.
وأضافت اللجنة في بيان أوردته "بلومبرغ"، أن الحزب "حصل على أموال من الولايات المتحدة وأستراليا والإمارات" خلال انتخابات أجريت في يوليو الماضي، إلا أن الحزب نفى ارتكاب أي مخالفات.
وقال الناطق باسم الحزب فاروق حبيب في تصريحات صحافية من العاصمة إسلام أباد، إن الحزب "سيقدم أي تفاصيل أو تفسير تطلبه لجنة الانتخابات"، إذ يمكن الطعن في الحكم أمام المحكمة العليا في البلاد.
وجاء تحقيق لجنة الانتخابات في أعقاب قضية أقامها المساعد السابق لخان، أكبر بابار، وقال فيها إن الشؤون المالية للحزب تشمل مصادر تمويل أجنبية غير معلنة.
ويمنع القانون الباكستاني الرعايا والشركات الأجنبية من تمويل الأحزاب السياسية.
صفعة لخان
ويمثل الاتهام صفعة لرئيس الوزراء السابق، الذي كان يدعو إلى انتخابات مبكرة بعد إقالته في تصويت البرلمان في وقت سابق من العام الجاري.
ونجحت المعارضة الباكستانية في الإطاحة بخان، خلال تصويت على الثقة في أبريل الماضي، بعد إلقاء اللوم عليه في سوء إدارة الاقتصاد.
ومنذ الإطاحة به، نظم خان العديد من المسيرات في جميع أنحاء البلاد، وجه خلالها انتقادات شديدة للولايات المتحدة، واتهمها بـ "التآمر" على حكومته.
يشار إلى أن العملة الباكستانية تراجعت بأكثر من 14 % مقابل الدولار في يوليو، إذ يُنظر إلى نقص الدولارات والمخاوف من أن عدم اليقين السياسي المطول قد يؤخر خطة إنقاذ صندوق النقد الدولي على أنها من العوامل الرئيسة وراء التراجع، وسط توقع السلطات بارتفاع الروبية في الأشهر المقبلة.
وتحتاج باكستان بشدة لدعم مالي خارجي بسبب تزايد عجز الحساب الجاري، وانخفاض الاحتياطيات الأجنبية إلى أقل من 10.5 مليار دولار، أي ما يعادل قيمة أقل من شهرين من الواردات.