عمران خان.. من لاعب كريكت إلى رئيس وزراء باكستان

time reading iconدقائق القراءة - 6
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان - AFP
رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان - AFP
دبي-الشرق

تنتظر باكستان انتخابات لاختيار حكومة جديدة في غضون 3 أشهر، بعدما أحبط رئيس الوزراء عمران خان محاولة للإطاحة به من السلطة، الأحد، عبر إقناع رئيس البلاد عارف علوي بحل الجمعية الوطنية (البرلمان).

وفي يوم شهد أحداث عدة، رفض نائب رئيس الجمعية الوطنية قاسم خان سوري، قبول مذكرة لحجب الثقة عن الحكومة الحالية، بينما ألقى خان خطاباً متلفزاً أشار فيه إلى وجود "تدخل خارجي" في مؤسسات باكستان الديمقراطية، ملمحاً بذلك إلى الولايات المتحدة الأميركية التي يتهمها خان بمحاولة إسقاط حكومته. 

يشار إلى أنه لم يكمل أي رئيس وزراء باكستاني قط كامل ولايته، حيث يواجه خان منذ أسابيع، أكبر تحد لحكمه منذ انتخابه العام 2018، إذ يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة المالية والفشل في السياسية الخارجية.

من عمران خان؟

وُلد خان عام 1952 لعائلة ثرية، إذ يعمل والده مهندساً مدنياً في لاهور (ثاني أكبر مدن باكستان)، فيما تلقى تعليمه بجامعة أكسفورد البريطانية.

واكتسب رئيس الوزراء الشهرة على الساحة الدولية للمرة الأولى أواخر سبعينيات القرن الماضي، في ملاعب الكريكت بالعاصمة البريطانية لندن، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.

وفي العام 1995، تزوج خان من الوريثة البريطانية جيمايما جولدسميث. وبعد عام، حاول الشاب ولاعب الكريكت استغلال شعبيته التي اكتسبها من اللعبة، حيث قاد باكستان إلى فوزها الوحيد في بطولة كأس العالم 1992، لإطلاق مسيرة سياسة وأسس حزب الحركة الوطنية من أجل العدالة في باكستان.

ورسم خان كسياسي صورة لنفسه كمُصلح يقدم بديلاً لنظام العائلات السياسية الراسخ في باكستان، فطوال أكثر من 10 سنوات، كافح خان لتحقيق انتصارات سياسية وتعرض للسخرية بسبب طموحاته السياسية، وفقاً لوصف "نيويورك تايمز".

ولكن في عام 2011، بدأ خان في حشد الزخم السياسي وجذب مئات الآلاف من الباكستانيين إلى مسيراته. وأثار خطابه الشعبوي، والمناهض للفساد، والمُعادي لسياسة الولايات المتحدة، حماس الكثيرين.

وتحول اللاعب الدولي السابق آنذاك، إلى التديّن وحاول تغيير صورته، فعقب طلاقه من جولدسميث، تزوج خان للمرة الثانية من الصحافية الإذاعية السابقة، ريهام خان في عام 2015، وبعد 3 سنوات تزوج خان من مستشارته الروحية (عالمة صوفية ومعالجة بالإيمان ومرشدة روحية) بشرى بيبي.

"مرشح قومي"

وبعد اكتسابه دعم القادة العسكريين، انتُخب عمران خان رئيساً لوزراء باكستان في عام 2018، عندما خاض الانتخابات كمرشح قومي ووعد بمحاربة الفساد، وإنعاش اقتصاد البلاد المُتعثر، والحفاظ على سياسة خارجية مستقلة تُبعد باكستان عن الولايات المتحدة.

ووصل خان إلى الحكم بفضل ناخبين سئموا من سلالاتَي حزبين هيمنتا على السياسة الباكستانية منذ الاستقلال، في فترات تخللتها انقلابات عسكرية. فيما اتهم العديد من منافسيه الجيش بالتلاعب بنتائج الانتخابات لصالحه، وهو اتهام أنكره خان والجيش.

وأعلن خان عن سياسة خارجية جديدة، تبتعد عن الولايات المتحدة وتقرتب أكثر من روسيا والصين. وبدأت ولاية خان المستقرة نسبياً في التفكك العام الماضي، عندما وصل الشعور بعدم الرضا بشأن طريقة تعامله مع الاقتصاد ذروته، وتراجع دعم الجيش له بسبب الخلاف على قيادته.

وسبق أن تعرض عمران لانتقادات "حادة" عقب تعاطفه مع حركة "طالبان"، إذ وصفه معارضون بأنه "طالبان خان"، ففي عام 2020 شهدت البلاد احتجاجات واسعة وذلك بعد أن وصف خان زعيم تنظيم "القاعدة" السابق أسامة بن لادن بـ"الشهيد"، بحسب شبكة "بي بي سي" البريطانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات