هجمات مسلحين تودي بحياة 30 مدنياً في الكونغو الديمقراطية

سائق دراجة نارية يحمل جنوداً بينما يقوم آخرون بدوريات في المنطقة التي تعرضت لهجوم مسلح في اشتباكات مع الجيش الكونغولي. 1 يونيو 2022 - AFP
سائق دراجة نارية يحمل جنوداً بينما يقوم آخرون بدوريات في المنطقة التي تعرضت لهجوم مسلح في اشتباكات مع الجيش الكونغولي. 1 يونيو 2022 - AFP
بونيا (الكونغو الديمقراطية) -أ ف ب

لقي 30 مدنياً حتفهم، وأصيب نحو 15 آخرين بجروح خطيرة في هجمات شنّها مسلحون وميليشيات شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، حسبما أعلن الجيش والسلطات المحلية في البلاد، الأحد.

وأوقعت هجمات شنّتها "القوات الديمقراطية المتحالفة"، السبت، 5 ضحايا من المدنيين في قرية بانديبولي في إقليم إيتوري المضطرب، وفق الحاكم العسكري في المنطقة الكولونيل سيرو سيمبا.

وأفاد مسؤولون محليون الجمعة، بسقوط 10 مدنيين في معارك، واحد في بانديبولي و9 في كاندويي.
وأشار الكولونيل سيمبا إلى مصرع ضابط في الجيش ومقاتل في "القوات الديمقراطية المتحالفة" في المعارك.

وقال المتحدث باسم الجيش الكونغولي جول نونجو إن مقاتلي ميليشيا زائير دخلوا، الجمعة، إلى قرية داماس في قطاع دجوغو بإقليم إيتوري وقضوا على 22 شخصاً هناك. 

وأوضح بيلو ماكا زعيم مجموعة قرى في المنطقة أن متمردي ميليشيا زائير دخلوا إلى داماس، بينما كان سكانها متجمعين في أمسية، وأطلقوا النار على الحشد، مؤكداً أن عدد المتوفين بلغ 22 شخصاً وأصيب 16 آخرون بجروح خطيرة.

دفاع ذاتي

وتقول ميليشيا "زائير" إنها مجموعة للدفاع الذاتي من أفراد إثنية الهيما العرقية التي تخوض منذ فترة طويلة نزاعاً في إيتوري مع منافستها الليندو، ولا سيما في مواجهة هجمات "الحركة التعاونية من أجل تنمية الكونغو" (كوديكو) الميليشيا التي تمثل خصومها.

وتسببت الاشتباكات بين المجموعتين في الفترة بين عامي 1999و2003، في سقوط آلاف الضحايا قبل تدخل قوة أوروبية لحفظ السلام. 

ورجعت أعمال العنف في 2017 إلى هذه المقاطعة الغنية بالذهب، خصوصاً بسبب "كوديكو" التي تعتبر واحدة من أكثر المجموعات المسلحة شراسة وتنشط منذ أكثر من 25 عاماً في شرق الكونغو.

وأوضح ماكا أن حركتي "زائير" و"كوديكو" تتقاتلان بشكل خاص للسيطرة على مناجم الذهب في المنطقة دون الاكتراث بالضحايا المدنيين.

وتنشط أكثر من 120 ميليشيا في شرق الكونغو الديمقراطية منذ نحو 30 عاماً، بينها متمردو "القوات الديمقراطية المتحالفة" التي يقول تنظيم "داعش" إنها فرعه في وسط إفريقيا.

ووضع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسيكيدي المقاطعات الشرقية شمال كيفو وإيتوري في حالة طوارئ العام الماضي، ما يعني استبدال المسؤولين المدنيين بآخرين عسكريين، ولكن هذا الإجراء لم يجنّب إلى الآن المدنيين الهجمات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات