قال جهاز الأمن الداخلي الأوكراني، الاثنين، إن أوكرانيا ألقت القبض على شخصين جندتهما أجهزة المخابرات الروسية؛ خططا لقتل وزير الدفاع ورئيس وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانيين.
وأضاف الجهاز في بيان أن الأجهزة الأمنية الأوكرانية أحبطت "مؤامرة وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية لاستخدام مجموعة تخريبية لتنفيذ ثلاث عمليات قتل".
ونشرت الأجهزة الأمنية الأوكرانية، عبر حسابها على تطبيق "تيليجرام"، مقطعاً مصوراً يُظهر مجموعة مسلحة تضرب وتكبل مدنيين كانا متجهين نحو سيارة.
وأكدت الأجهزة الأمنية الأوكرانية أنها ألقت القبض على أحد المشتبه بهما، الذي تمكن من دخول الأراضي الأوكرانية عبر بيلاروس، في كوفيل شمال غربي البلاد.
وبحسب الأجهزة الأمنية الأوكرانية، كان المعتقلان يستعدان لـ"التصفية الجسدية" للمسؤوليْن الدفاعييْن الأوكرانيين، إضافة إلى "ناشط أوكراني معروف" لم تذكر اسمه.
وأكدت الأجهزة الأمنية الأوكرانية أن منفذي عمليات الاغتيال كانا سيحصلان على مكافأة؛ تتراوح بين 100 ألف و150 ألف دولار مقابل كلّ عملية.
ولم يصدر حتى الآن رد فعل من موسكو أو وسائل الإعلام الرسمية الروسية على البيان الأوكراني.
محاكمة عسكريين
وفي السياق، قضت محكمة أوكرانية بحبس أحد أفراد طاقم دبابة روسية عشر سنوات، لإدانته بإطلاق النار على مجمّع شقق سكنية، وفق ما أعلنته الأجهزة الأمنية الاثنين.
وأطلق السيرجنت ميخائيل كوليكوف النار على مبنى في مدينة تشيرنيجيف شمالي أوكرانيا، مع بداية الغزو الروسي للبلاد في نهاية فبراير. ودانته محكمة تشيرنيجيف بارتكاب "جريمة حرب".
وبحسب بيان الأجهزة الأمنية الأوكرانية، عمد كوليكوف إلى "عبور الحدود الأوكرانية انطلاقاً من بيلاروس" في 24 فبراير، أي في اليوم الذي بدأ فيه الغزو الروسي للبلاد، مشيراً إلى أنه قصف قرى عدة خلال تقدّمه نحو تشيرنيجيف.
وجاء في بيان أن كوليكوف "عمد في 26 فبراير وبناء على أمر قائده إلى إطلاق النار على مبنى سكني مؤلف من 11 طابقاً يؤوي مدنيين"، مشيراً إلى أن القصف أدى إلى تدمير بعض الشقق.
وفي مايو، دانت أوكرانيا السرجنت الروسي فاديم شيشيمارين البالغ من العمر 21 عاماً بقتل مدني، وقضت بحبسه مدى الحياة لكن عقوبته خفّضت إلى الحبس 15 عاماً بعد استئناف الحكم.
وفي قضية أخرى، دانت محكمة جنديين روسيين بقصف قريتين في منطقة خاركوف في شمال شرقي أوكرانيا في الأيام الأولى للغزو، وقضت بحبسهما 11 عاماً.
