روسيا.. وضع صحافية طالبت بوقف غزو أوكرانيا قيد الإقامة الجبرية

الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو - 28 يوليو 2022 - REUTERS
الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا خلال جلسة استماع في محكمة بموسكو - 28 يوليو 2022 - REUTERS
موسكو-وكالات

وضعت محكمة في موسكو الصحافية الروسية مارينا أوفسيانيكوفا، التي بزرت بانتقاد غزو بلادها لأوكرانيا خلال بث تلفزيوني مباشر، قيد الإقامة الجبرية، الخميس، في إطار قضية جنائية قد تؤدي إلى دخولها السجن، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقالت المحكمة في بيان: "وافقت محكمة بسماني على طلب المحققين إصدار إجراء تقييدي على فرض الإقامة الجبرية.. حتى التاسع من أكتوبر".

وتتهم المحكمة الصحافية بـ"تشويه سمعة" الجيش، خلال تحرك احتجاجي منتصف يوليو، عندما رفعت قرب الكرملين لافتة اتهمت القوات الروسية بارتكاب تجاوزات في أوكرانيا.

وخلال جلسة الخميس، رفعت أوفسيانيكوفا لافتة كتب عليها "أتمنى أن تطاردكم أرواح الأطفال الذين سقطوا (في النزاع في أوكرانيا)". وأوقفت الصحافية البالغة من العمر 44 عاماً في منزلها، الأربعاء.

ومنذ نهاية يوليو حُكم مرتين على الصحافية بدفع غرامات بعد إدانتها بتهمة "تشويه صورة" الجيش الروسي، لا سيما من خلال رسائل انتقدت الهجوم في أوكرانيا نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي.

ووُجّهت اتهامات إلى أوفسيانيكوفا بشأن احتجاج نُظم في شارع، الشهر الماضي، رفعت خلاله لافتة كُتب عليها: "(الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين قاتل، وجنوده فاشيون. سقط 352 طفلاً. كم عدد الأطفال الذين يجب أن يموتوا حتى تتوقف؟".

سجن 10 سنوات

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن ديمتري زاكفاتوف، محامي أوفسيانيكوفا، قوله إنها تواجه السجن لعشر سنين إذا حوكمت ودينت بموجب قانون جديد يعاقب على التصريحات المناهضة للجيش، وأُقرّ بعد فترة وجيزة على بدء غزو أوكرانيا.

وداهمت الشرطة الروسية منزل أوفسيانيكوفا، الأربعاء، واقتادتها للاستجواب. وقال زاكفاتوف إن أوفسيانيكوفا كانت صامدة بشكل جيد، مضيفاً أن القانون الجديد، الذي يسمح باحتجاز أشخاص نتيجة تنظيمهم اعتصاماً، أظهر أن القضاء الروسي في حالة "تخلّف كامل".

الاستخفاف بالجيش الروسي

وتصدرت أوفسيانيكوفا عناوين الصحف الدولية، في 14 مارس الماضي، عندما ظهرت وراء مذيعة نشرة إخبارية مسائية، وهي تحمل ملصقاً كُتب عليه "أوقفوا الحرب، لا تصدّقوا الدعاية، إنهم يكذبون عليكم هنا". ووُجّهت لها تهمة الاستخفاف بالجيش الروسي، وغُرّمت بـ30 ألف روبل (270 دولاراً آنذاك).

بعد استقالتها من منصبها في التلفزيون، باتت أوفسيانيكوفا ناشطة إلى حدّ ما، ونظمت اعتصامات مناهضة للحرب وتحدثت علناً ضد الغزو، بحسب "أسوشيتد برس".

ثم غُرّمت مرتين أخريين في الأسابيع الأخيرة، بتهمة الاستخفاف بالجيش في منشور انتقادي على "فيسبوك"، وفي تعليقات أدلت بها في محكمة حيث يُحتجز السياسي المعارض إيليا ياشين، في انتظار محاكمته، بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش.

وأفادت Net Freedoms، وهي مجموعة مساعدة قانونية تركّز على قضايا حرية التعبير، بفتح 79 قضية جنائية بتهمة نشر معلومات كاذبة عن الجيش، و4 آلاف قضية إدارية بتهمة الإساءة إلى القوات المسلحة، حتى الأربعاء.

وفرضت محكمة في موسكو غرامة بقيمة 350 ألف روبل (5700 دولار) على صحيفة "نوفايا جازيتا" الروسية المستقلة، بتهمة "إساءة استخدام حرية الإعلام الجماهيري".

ونال رئيس تحرير الصحيفة، ديمتري موراتوف، جائزة نوبل للسلام، العام الماضي. وفي يونيو، باع جائزته بمزاد لجمع أموال لأطفال لاجئين أوكرانيين، وبيعت الميدالية الذهبية بـ103.5 مليون دولار.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات