وزير الدفاع التركي يحذر اليونان من مغبة "مغامرات مآلها الخسران"

وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل. 12 فبراير 2020 - REUTERS
وزير الدفاع التركي خلوصي أكار خلال اجتماع لوزراء دفاع دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) في بروكسل. 12 فبراير 2020 - REUTERS
إسطنبول -الشرق

قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، إن أنقرة "عازمة وقادرة" على حماية حقوقها ومصالحها وحقوق القبارصة الأتراك، في المنطقة، محذراً اليونان من مغبة "مغامرات مصيرها الخسران".

وأكد أكار في تصريحات صحافية، أن بعض السياسيين لا سيما في اليونان، يواصلون زيادة أفعالهم وخطاباتهم "الاستفزازية" بما يتماشى مع طموحاتهم الشخصية، رغم دعوة تركيا إلى الحوار، على حد قوله.

وشدد على ضرورة أن يعلم الجميع أن تركيا حليف "قوي وموثوق ومؤثر"، مضيفاً: "نتمنى أن يكون بحرا إيجة والمتوسط بحري صداقة من أجل السلام والاستقرار".

ولفت أكار إلى ضرورة أن "تتعظ اليونان بالتاريخ وألا تخوض مغامرات جديدة من شأنها أن تؤدي إلى الخسران"، بحسب وصفه.

خلافات مع أثينا

وتسود العلاقات التركية اليونانية العديد من المشكلات العالقة، منها قضية جزيرة قبرص والنزاع على الحدود البحرية شرق المتوسط وأعمال التنقيب فيها، والمجال الجوي، ومسألة تدفق اللاجئين من الطرف التركي إلى اليونان، وتسليح الجزر غير العسكرية في بحر إيجه، التابعة لليونان والقريبة من تركيا.

والثلاثاء الماضي، أبحرت سفينة التنقيب التركية الأكبر "عبد الحميد خان" للتنقيب عن الطاقة في البحر المتوسط، في خطوة يمكن أن تؤجج التوتر بين أنقرة وأثينا.

وبخصوص العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، قال أكار: "الإرهابيون لا مكان لهم في المنطقة أبداً، وتركيا لا يمكنها أن تبقى متفرجة وساكتة في هذا الصدد".

إبعاد الأكراد عن الحدود

ولفت وزير الدفاع التركي، إلى ضرورة امتثال الولايات المتحدة وروسيا للاتفاقيات المبرمة مع تركيا بشأن إبعاد القوات الكردية المسلحة عن الحدود التركية الجنوبية.

وقال أكار إن هناك زيادة في هجمات القوات الكردية تجاه بلاده خلال الفترة الأخيرة، خاصة من منطقتي تل أبيض ومنبج شمالي سوريا.

وأوضح الوزير التركي أن بلاده ستواصل "الرد دون تردد على هذه الهجمات من تلك المناطق التي تحولت إلى وكر للإرهاب"، وفق تعبيره.

والاثنين الماضي، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عزم بلاده على الربط بين المناطق التي وصفها بـ"الآمنة" في الشمال السوري قريباً، في إشارة إلى العملية العسكرية التي تخطط لها بلاده، مشدداً أن أنقرة "ستواصل مكافحة الإرهاب في سوريا والعراق"، وأن قرارها بشأن تأسيس منطقة آمنة على عمق 30 كيلو متراً عند حدود تركيا الجنوبية، في الشمال السوري، ما زال قائماً.

وخلال السنوات الماضية، نفذت القوات التركية عمليات مكثفة ضد المسلحين الأكراد الذين تدرجهم أنقرة على قوائم الإرهاب، في كل من العراق وسوريا، بحجة هجمات نفذتها عناصر "حزب العمال الكردستاني" الذي تحاربه تركيا على مدار أكثر من 3 عقود داخل البلاد وخارجها.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات