بعد "نداء" بايدن.. سوريا تنفي احتجاز أميركي مفقود منذ 10 سنوات

ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس بعد مؤتمر صحافي في بيروت - لبنان - 4 ديسمبر 2018 - REUTERS
ديبرا تايس، والدة الصحافي الأميركي أوستن تايس بعد مؤتمر صحافي في بيروت - لبنان - 4 ديسمبر 2018 - REUTERS
عمّان/واشنطنرويترز

نفت سوريا، الأربعاء، خطف أو احتجاز صحافي أميركي اختفى قبل 10 سنوات بعد أن طالب الرئيس الأميركي جو بايدن دمشق بالسماح له بالعودة إلى الوطن.

وفقد الاتصال بأوستن تايس، وهو جندي سابق في مشاة البحرية الأميركية وصحافي مستقل، في أغسطس 2012، أثناء تغطيته تظاهرات في دمشق، وكان يبلغ من العمر آنذاك 31 عاماً.

ووصفت وزارة الخارجية السورية تايس، الأربعاء، بأنه جندي أميركي، ونفت أن تكون الحكومة قد احتجزته هو أو أي أميركي آخر، مضيفةً في بيان أن "هذه الادعاءات مضللة وبعيدة عن المنطق".

وأشارت الخارجية السورية إلى أن تاس والمواطنين الأميركيين الذين تتحدث عنهم إدارة واشنطن "كانوا يتواصلون مع مجموعات إرهابية مسلحة كانت تسيطر على بعض المناطق في سوريا، والتي لا يزال بعضها موجوداً وينشط ويمارس الإرهاب، ويحمل السلاح تحت غطاء وحماية القوات الأميركية".

وتعتقد أُسرة تايس أنه على قيد الحياة ولا يزال محتجزاً في سوريا. ولا تزال هوية خاطفي تايس غير معروفة، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن خطفه، وتقول واشنطن إن الحكومة السورية احتجزته في الماضي، وهو ما تنفيه دمشق.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركي نيد برايس، الأربعاء، إنه "في مناقشاتنا الخاصة التي تعود إلى سنوات، لم يعترف النظام السوري أبداً باحتفاظه بأوستن برايس".

وفي بيان بمناسبة الذكرى العاشرة لاعتقال تايس، قال بايدن، الأربعاء الماضي، إن إدارته "طلبت مراراً من الحكومة السورية العمل معنا حتى نتمكن من إعادة أوستن إلى الوطن".

وأضاف بايدن أن واشنطن تعرف "على وجه اليقين" أن الحكومة السورية احتجزت تايس في بعض الأحيان.

وعلقت واشنطن وجودها الدبلوماسي في سوريا عام 2012 في بداية الحرب الأهلية في البلاد. 

والتقى بايدن بوالدي تايس في البيت الأبيض في أوائل مايو الماضي، وأبلغهما بأنه سيعمل "بلا هوادة" من أجل عودته. ويبدو أن الجهود المبذولة لتأمين إطلاق سراحه قد انتعشت منذ ذلك الحين.

جهود لبنانية

وفي يونيو الماضي، قال رئيس المخابرات اللبنانية اللواء عباس إبراهيم إن المسؤولين الأميركيين يريدون منه أن يستأنف الجهود الرامية لإعادة تايس إلى أميركا، وإنه سيزور سوريا لإجراء محادثات بشأن هذه القضية.

وفي مقابلة مع مجلة "الأمن العام" المنشور الرسمي لوكالته، قال إبراهيم إنه في محادثات سابقة مع دمشق بشأن تايس أثارت سوريا مطالب تتعلق بانسحاب القوات الأميركية واستئناف العلاقات الدبلوماسية، ورفع بعض العقوبات الأميركية.

وبدأت عائلات الرهائن والمعتقلين في رفع أصواتها بشكل جماعي لحضّ بايدن على إعطاء أولوية للقضية واتخاذ خطوات مثل ترتيب مزيد من عمليات تبادل الأسرى مع الحكومات الأجنبية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات