أعلنت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون"، الجمعة، عن مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 775 مليون دولار، تشمل صواريخ إضافية لمنظومات المدفعية الدقيقة "هيمارس".
وقالت مسؤولة كبيرة في "البنتاجون" للصحافيين، إن "المساعدة الجديدة تشمل أيضاً إرسال طائرات مسيرة، ومنظومات مدفعية متحركة، وقذائف إضافية تنسجم مع أسلحة قدمتها المملكة المتحدة".
كما ستزود واشنطن كييف بـ15 طائرة استطلاع بدون طيار من طراز "Scan Eagle"، يبلغ نطاق عملها أكثر من 100 كيلومتر، وتسمح بعمليات مراقبة في ساحة المعركة حتى في الظروف الجوية السيئة، بالإضافة إلى ألف صاروخ جافلين جديد مضاد للدبابات.
وتشمل أيضاً لأول مرة، المركبات المدرعة المضادة للألغام "MaxxPro"، المخصصة لنقل القوات في مناطق مزروعة بالألغام.
وذكرت المسؤولة الأميركية، التي طلبت عدم كشف هويتها، أن المساعدات تشمل أيضاً صواريخ "Harm" جو-أرض المضادة للرادار، والتي تمكن الأوكرانيون من تكييفها مع مقاتلاتهم من طراز "ميج" الروسية الصنع.
وأشارت إلى أن القوات الأوكرانية تمكنت في الأسابيع الأخيرة من وقف تقدم القوات الروسية في جنوب وشرق البلاد، مستشهدة باستخدامها الناجح لصواريخ "هيمارس" الأميركية.
حجم المساعدات يصل لـ10.6 مليار دولار
وبهذه المساعدة الجديدة، تصبح قيمة المساعدات العسكرية الأميركية الإجمالية لأوكرانيا نحو 10.6 مليار دولار منذ بداية الغزو الروسي في فبراير الماضي، بحسب وكالة "رويترز".
ويأتي هذا الإعلان، بعد سلسلة انفجارات وقعت في شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو عام 2014، منها قاعدة عسكرية ومستودع ذخائر، الأمر الذي اعتبرته روسيا عملاً "تخريبياً".
"لا قيود أميركية"
وفي شأن متصل، قال مسؤول أميركي لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، إن إدارة بايدن "لم تفرض أي قيود على أوكرانيا بشأن توجيه ضربات في شبه جزيرة القرم باستخدام الأسلحة بعيدة المدى الأميركية، مثل منظومة هيمارس".
وتستطيع مدافع "هيمارس" المتحركة إطلاق صواريخ يوجهها نظام "جي بي إس" لتحديد المواقع ويبلغ مداها 80 كيلومتراً، ما يتيح لأوكرانيا بلوغ أهداف روسية لم تكن سابقاً في متناول قواتها.
بدوره، قال مسؤول في الحكومة الأوكرانية لـ"إن بي سي نيوز"، إن "قوات موالية لأوكرانيا شاركت في تنفيذ سلسلة التفجيرات الأخيرة التي استهدفت مواقع عسكرية روسية في شبه جزيرة القرم".
وأشارت الشبكة الأميركية إلى أن الخبراء يتوقعون أن يكون لهؤلاء المقاتلين الموالين لكييف، دور في التفجيرات نظراً لطبيعتها، في حين رفض المسؤول الأوكراني التوضيح حول ما إذا كان جيش بلاده أو قوات خاصة شاركت في الهجمات، لكنه قال: "الفضل يعود فقط إلى الأشخاص الذين يعارضون (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين في الأراضي المحتلة".
إخلاء قريتين روسيتين
وتم إخلاء قريتين روسيتين، الخميس، بسبب حريق اندلع في مستودع للذخائر يقع قرب الحدود مع أوكرانيا، وفق ما أعلنت السلطات المحلية.
وقال حاكم المنطقة فياتشيسلاف غلادكوف في بيان، إن "مستودعاً للذخائر اشتعل قرب قرية تيمونوفو"، الواقعة على بعد أقل من 50 كيلومتراً من الحدود الأوكرانية في إقليم بيلجورود.
وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل سقوط أي ضحية، لكن سكان تيمونوفو وبلدة سولوتي المجاورة "نُقلوا إلى مسافة آمنة"، مضيفاً أن السلطات تحقق في أسباب هذا الحريق.
وفي مؤشر على استمرار التوتر، تم مساء الخميس، تفعيل الدفاع الروسي المضاد للطيران قرب مدينة كيرتش في القرم، حيث يربط جسر شبه الجزيرة بالبر الروسي، تم تشييده بكلفة كبيرة بعد عملية الضم.
والأربعاء، هددت كييف على لسان المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك بـ"تفكيك" الجسر المذكور، والذي يسلكه حالياً عدد كبير من الروس المتوجهين أو العائدين من عطلهم في القرم.
ومنذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 فبراير، اتّهمت موسكو القوات الأوكرانية بشنّ ضربات على أراضيها، خصوصاً على منطقة بيلجورود.