دعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، السبت، الحكومات والقطاع الخاص إلى التعاون بهدف ضمان وصول الأغذية والأسمدة الروسية إلى جانب الحبوب الأوكرانية، إلى الأسواق العالمية، بموجب اتفاق إسطنبول.
وفي يوليو الماضي، وقعت روسيا وأوكرانيا اتفاقاً في إسطنبول يسمح بفتح الطريق أمام تصدير الحبوب الأوكرانية، وذلك برعاية الأمم المتحدة ووساطة تركية.
وقال جوتيريش، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في إسطنبول، إن "الجزء الآخر من اتفاق شحن الحبوب يشمل وصول الأغذية والأسمدة الروسية غير الخاضعة للعقوبات إلى الأسواق العالمية دون عوائق".
وأضاف: "نحن نواصل جهودنا مع الأطراف بهدف إزاحة كل العوائق التي تواجه تصدير الأسمدة والمواد الغذائة الروسية"، مشدداً على ضرورة "تعاون كل الحكومات والقطاع الخاص من أجل تمكين الأسمدة والمواد الغذائية الروسية من دخول الأسواق الدولية".
وأكد أن "تصدير المزيد من المواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا وروسيا ضروري من أجل تعميق استقرار سوق السلع وخفض الأسعار بالنسبة للمستهلكين".
وأوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الغذاء في العالم. وأدى توقف شحنات الحبوب خلال الحرب المستمرة منذ فبراير الماضي، إلى ارتفاع الأسعار بشكل كبير في جميع أنحاء العالم، وقد يؤدي إعادة فتح موانئ أوكرانيا إلى تجنب حدوث مجاعة.
وعلى الرغم من عدم إغلاق الموانئ الروسية، شكت موسكو من تضرر شحناتها بسبب العقوبات الغربية. وعدلت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوباتهما في الآونة الأخيرة لتتضمن استثناءات أكثر وضوحاً لصادرات المواد الغذائية والأسمدة الروسية.
وقال وزير الدفاع التركي خلال المؤتمر الصحافي المشترك، إنه تم شحن 656 ألفاً و349 طناً من الحبوب الأوكرانية منذ توقيع اتفاق إسطنبول.
وأشار خلوصي أكار إلى استمرار المحادثات من أجل تسهيل مزيد من الصادرات، قائلاً إن اتفاق إسطنبول "خطوة نحو إنهاء الحرب ووقف إطلاق النار وإحلال السلام".
واستؤنف تصدير الحبوب الأوكرانية العالقة منذ بدء الغزو الروسي، بعد إبرام اتفاق بين موسكو وكييف برعاية الأمم المتحدة وتركيا في يوليو.
وبموجب اتفاق إسطنبول، تم فتح 3 موانئ على البحر الأسود.
وتطالب روسيا في المقابل برفع العوائق أمام تصدير المنتجات الزراعية والأسمدة الروسية التي طالتها العقوبات الغربية.
اقرأ أيضاً: