اعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الأحد، أنّه إذا ثبت ضلوع أوكرانيا في اغتيال ابنة الكاتب الروسي ألكسندر دوجين، فسيكون ذلك من أشكال "إرهاب دولة".
وكتبت زاخاروفا على تليجرام "إذا تأكد التورط الأوكراني (...)، ويجب التحقق منه من قبل السلطات المختصة، فسيتعلق الأمر بسياسة إرهاب الدولة التي يطبقها نظام كييف".
وفي وقت سابق الأحد، أعلنت لجنة تحقيق روسية، في بيان، أنّ انفجار سيارة مفخخة، مساء السبت، في منطقة موسكو، أودى بحياة داريا ابنة الكاتب الروسي ألكسندر دوجين المقرب من الكرملين، المدافع عن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
كانت داريا دوجين، الصحافية والمحللة السياسية التي أعربت كذلك علانية عن دعمها للهجوم الروسي على أوكرانيا، تقود سيارة من طراز "تويوتا لاندكروزر"، عندما انفجرت قبل أنّ تشتعل فيها النيران، على طريق سريع بالقرب من قرية بولشي فيازيومي، على مسافة 40 كيلومتراّ من موسكو، وفقاّ للبيان.
وأوضح البيان أنّ الشابة المولودة عام 1992 لقيت مصرعها على الفور، وذكر المحققون أن عبوة ناسفة زُرعت في السيارة، وأنّ هناك ما يبعث على الاعتقاد بأن "الجريمة تم التخطيط لها مسبقاً".
وأشارت اللجنة المسؤولة عن التحقيقات الجنائية الرئيسية في البلاد إلى فتح تحقيق في "جريمة قتل".
ونقلت وكالات أنباء روسية عن مقربين من العائلة أن المفكر والكاتب القومي المتشدد ألكسندر دوجين (60 عاماً) هو من اُستهدف بالانفجار، موضحين أن داريا استعارت سيارة والدها في تنقلها هذه المرة.
من جانبه، اتهم دينيس بوشيلين رئيس ما يسمى "جمهورية دونيتسك" التابعة للانفصاليين الأوكرانيين الموالي لروسيا، القوات الأوكرانية بـ"الوقوف وراء اغتيال" داريا دوجين.
وقال بوشيلين على تليجرام "حاول إرهابيو النظام الأوكراني تصفية ألكسندر دوجين، لكنهم فجروا ابنته".
عقوبات أوروبية
منذ عام 2014، يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مروج الحركة الأوراسيّة (وهو ائتلاف بين أوروبا وآسيا تحت القيادة الروسية)، ألكسندر دوجين الذي يؤثر في جزء من اليمين المتطرف الفرنسي، في أعقاب ضم شبه جزيرة القرم من قبل روسيا.
وحظرت أوكرانيا في السنوات الأخيرة العديد من كتبه، ومنها "أوكرانيا. معركتي. يوميات جيوسياسية" و"انتقام روسيا الأوراسي".
كما تستهدف عقوبات بريطانية داريا دوجين منذ يوليو، وتتهمها لندن بنشر "معلومات مضللة عن أوكرانيا" على الإنترنت.
اقرأ أيضاً:
