بعد اجتماع دام 3 ساعات.. "حماس" و"الجهاد" تتفقان على إنهاء التوتر بينهما

مسلحون من حركة "الجهاد" في مدينة رفح الفلسطينية بقطاع غزة. 10 أغسطس 2022 - REUTERS
مسلحون من حركة "الجهاد" في مدينة رفح الفلسطينية بقطاع غزة. 10 أغسطس 2022 - REUTERS
غزة -الشرق

اتفقت حركتا "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيتين على إنهاء توتر العلاقة بينهما على خلفية عدم مشاركة "حماس" في المواجهات التي اندلعت مع إسرائيل قبل نحو أسبوعين في قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع استمر نحو 3 ساعات، الاثنين، بمشاركة قادة الحركتين.

وأحدثت المواجهة الأخيرة التي شهدها قطاع غزة تصدعاً في العلاقة بين الحركتين وصلت حد تجميد عمل الغرفة المشتركة التي تجمع مختلف الفصائل المسلحة في القطاع، إثر نأي حماس بنفسها عن المعركة التي اندلعت بعد اغتيال إسرائيل أحد أبرز قادة الجناح العسكري لحركة "الجهاد" تيسير الجعبري.

وقال قيادي في حركة الجهاد لـ "الشرق" إن قادة الحركتين اتفقوا على "وحدة المقاومة وإنهاء أي شوائب تعكر صفو العلاقات"، منبهاً إلى "الوقوف في وجه الاحتلال، والأصوات الشاذة التي تغذي الفتن على مواقع التواصل".

وتابع القيادي بـ"الجهاد": "تم التأكيد على تطوير الوسائل القتالية، وتعزيز المقاومة ضد الاحتلال لاسيما في الضفة والقدس، ودعم الأسرى في معركتهم ضد العدو".

من جانبه، قال قيادي في حركة "حماس" لـ"الشرق" إن "التوتر بين الحركتين انتهى"، مضيفاً أن "حماس والجهاد تربطهما علاقات ثنائية مميزة في قيادة المقاومة"، وشدد على أنه "تم الاتفاق على تفعيل وتعزيز كافة أشكال العمل المشترك".

بيان مشترك

وقالت الحركتان، في بيان صحافي مشترك، إن "غرفة العمليات المشتركة منجز وطني يضم فصائل المقاومة كافة في إطار موحد لإدارة المواجهة مع الاحتلال وفي المقدمة منها كتائب القسام وسرايا القدس"، وأضافتا: "سنعمل جميعاً على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة".

وحذرت الحركتان، إسرائيل من "أي غدر تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة، وسيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً" في إشارة إلى اتفاق وقف النار، والتهدئة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية وأممية، بعد المواجهات العسكرية التي استمرت ثلاثة أيام.

ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار أن تسعى مصر للإفراج عن الأسير المضرب عن الطعام منذ 173 يوماً خليل عواودة، والقيادي البارز بحركة "الجهاد" بسام السعدي.

ووجهت الحركتان الدعوة إلى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية إلى "الكف عن ملاحقة المقاومين الأبطال، والإفراج عن المعتقلين السياسيين، وخاصة في سجن أريحا"، كما طالبتا بـ"وقف التعاون الأمني مع الاحتلال، والتحرر من مسار أوسلو، وإلى إطلاق المقاومة الشاملة"، بحسب البيان.

وأكدت الحركتان حرصهما على "إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية وذلك من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً في الداخل والخارج"، وشددتا على أنه لتحقيق ذلك "ستواصل الحركتان جهودهما المشتركة لتشكيل تكتل وطني يوحد الجهود المبذولة على هذا الصعيد".

ووجهت الحركتان الشكر إلى "الدول العربية والإسلامية التي ساندت حقنا المشروع في الدفاع عن شعبنا"، واختصتا بالذكر "إيران، ومصر، وقطر".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات