مصادر ترجح تأجيل "اجتماع الكاظمي".. و"الإطار التنسيقي": قنوات الحوار مغلقة

معتصمون أمام مقر البرلمان العراقي في وسط العاصمة بغداد. 13 أغسطس 2022 - AFP
معتصمون أمام مقر البرلمان العراقي في وسط العاصمة بغداد. 13 أغسطس 2022 - AFP
دبي/ بغداد -الشرق

أفادت وسائل إعلام عراقية، بتأجيل اجتماع بين الكتل السياسية العراقية، كان من المقرر عقده، الخميس، بدعوة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في القصر الحكومي، وسط احتدام المواجهة السياسية التي تشهدها البلاد، في حين أكد مصدر بـ"الإطار التنسيقي" لـ"الشرق"، أن كافة قنوات الحوار مع التيار الصدري "مغلقة". 

ونقلت وسائل إعلام محلية، عن مصدر عراقي قوله، إن الكاظمي قرر تأجيل اجتماع القوى السياسية الثاني إلى إشعار آخر، بعدما رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني و"تحالف السيادة"، المشاركة "إلا في حضور ممثل عن التيار الصدري في الاجتماع".

وأرجع المصدر سبب التأجيل كذلك إلى "رفض قوى في الإطار التنسيقي المشاركة في الاجتماع، الذي يرعاه رئيس الوزراء، لاتهامهم إياه بالوقوف وراء الأزمة الحالية".

وقال عضو الإطار التنسيقي عائد الهلالي، لـ"الشرق"، إنه لا توجد أي قنوات للحوار مع التيار الصدري حتى الآن، متوقعاً تأجيل الاجتماع الذي دعا إليه الكاظمي، "في حال عدم حضور الصدر أو من يمثله".

وأضاف الهلالي أن "الإطار التنسيقي حاول أكثر من مرة الجلوس والحوار مع التيار الصدري لكن ذلك قوبل بالرفض تارة أو بإملاء شروط تعجيزية من قبل التيار تارة أخرى"، نافياً وجود "قنوات حوار بين الطرفين خصوصاً بعد الأحداث التي وقعت أمام مجلس القضاء الأعلى".

وكان متظاهرون أغلبهم من أنصار التيار الصدري، اعتصموا، الثلاثاء، أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في بغداد قبل أن ينسحبوا بعد حثّ الصدر لهم على المغادرة على وقع أزمة سياسية خانقة يعيشها العراق.

وقال الهلالي إن العديد من الأطراف السياسية، "وجه دعوات إلى التيار الصدري للجلوس إلى طاولة حوار وطني، دون رد من التيار".

واعتبر الهلالي أن التيار الصدري "اتخذ خطوة خاطئة مشابهة لسحب نوابه من البرلمان، وذلك بمحاولة تعطيل عمل السلطة القضائية في البلاد التي تعد الركيزة الأخيرة لحفظ هيبة الدولة وسيادة القانون منع إجرار البلاد إلى الفوضى".

وأكد أنه "لا يمكن استمرار البلد في حالة الانسداد السياسي بفعل التمسك بالمواقف من قبل جميع الأطراف".

وفي وقت سابق الخميس، قال صالح محمد العراقي وزير زعيم التيار الصدري، إن أطرافاً تريد تشكيل الحكومة "ليكملوا بيع ما بقي من العراق ونهب ما تبقى من ثرواته وخيراته".

واتهم العراقي في بيان على تويتر، أحزاباً بأنه "لا همّ لها إلا تقوية نفوذها بعيدة عن حب الوطن ولا تشعر بهموم الشعب.. حتى من صفق لها أو صوّت لها.. تتغذى على إذكاء الطائفية المقيتةّ ولا يرتجى منها الصلاح ولا الإصلاح".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات