قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن قوات الأمن والاستخبارات التركية تمكنت من القبض على قيادي كبير في تنظيم "داعش" في إسطنبول.
وأضاف أردوغان في تصريحات للصحافيين على متن طائرة الرئاسة، خلال عودته إلى تركيا من جولة أجراها بمنطقة البلقان: "تم إلقاء القبض في تركيا على الإرهابي بشار خطاب غزال الصميدعي الملقب بأبي زيد، والذي يعد من القياديين الكبار في داعش".
وأشار إلى أن الصميدعي يعد أبرز القياديين في صفوف التنظيم عقب مقتل زعيميه أبو بكر البغدادي وعبد الله قرداش، مؤكداً أن مديرية الأمن العام وأمن إسطنبول وجهاز الاستخبارات "نفذوا عملية مهمة ضد تنظيم داعش".
وأردف: "تضمنت التقارير الدولية والتقرير الأمني للأمم المتحدة معلومات تفيد بأن هذا الإرهابي كان أحد كبار القياديين في التنظيم، وتضمنت إفاداته خلال الاستجواب أنه تولى منصب ما يسمى القضاء ووزارة التربية والعدل بالتنظيم".
ولفت الرئيس التركي إلى أنه جرت متابعة ارتباطات الصميدعي في سوريا ومدينة إسطنبول، وتم التوصل إلى معلومات استخباراتية بشأن نيته دخول تركيا بطرق غير شرعية.
وأكد أنه من خلال عملية ناجحة للأمن والاستخبارات تم إلقاء القبض عليه، إذ أوضح للأمن في إسطنبول أنه يحمل بطاقة شخصية مزورة، وأجرى تغيرات في شكله.
إحباط أعمال إرهابية
وقبل يومين، أعلنت وزارة الداخلية التركية، القبض على 5 قياديين في تنظيم "داعش"، كانوا يخططون لشن هجوم داخل الأراضي التركية.
وذكرت الوزارة في بيان، أن قوات الدرك بولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، ألقت القبض على رامو محمد الحمد، الملقب بـ"رامي ريمو" في 31 أغسطس الماضي، عندما كان يخطط لشن هجوم.
وأوضحت أن ريمو يعتبر المسؤول عن القضاء في "داعش"، وقد أفرج عنه من سجن الكف بمحافظة الحسكة شرقي سوريا (في وقت سابق)، شرط مغادرته إلى مدينة جرابلس الواقعة ضمن عملية "درع الفرات" شمالي البلاد.
وأضافت أنه بواسطة اعترافات ريمو، تمكنت قوات الأمن من القبض على 4 قياديين آخرين في "داعش" بمنطقة جرابلس أثناء محاولتهم التسلل إلى تركيا لشن هجوم على أراضيها.
وكان وزير الداخلية التركي سليمان صويلو كشف مؤخراً، في برنامج تلفزيوني محلي، أن السلطات المعنية ألقت القبض على 13شخصاً ينتمون لتنظيم "داعش"، وأحبطت 82 عملاً إرهابياً قبل وقوعها منذ بداية العام الحالي.
