قال المرشح اليساري في الانتخابات الرئاسية البرازيلية لولا دا سيلفا الجمعة، إن الرئيس جايير بولسونارو "أسوأ من الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب"، ونسخة "سيئة" منه.
وقال لولا للصحافيين في ريو دي جانيرو إن "العالم سيكون مكاناً أفضل من دون أشخاص مثل بولسونارو وترامب"، مضيفاً: "العالم يعاني كثيراً بالفعل".
ولفت إلى أنه كان يفضل لو قدم بولسونارو نفسه بنموذج شبيه ببايدن وسلفيه الديمقراطيين باراك أوباما وبيل كلينتون، مطلقاً عليه لقب "ترمب المناطق الاستوائية".
ويتشابه الاثنان في الأفكار الأيديولوجية وكانت الروابط بين البلدين واحدة من أقرب العلاقات بين أكبر دولتين في الأميركيتين. ونال ترمب إعجاب بولسونارو، وهو شعبوي يميني متشدد يسبقه لولا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات الثاني من أكتوبر.
وكان بولسونارو أحد آخر زعماء العالم اعترافاً بفوز الرئيس جو بايدن في الانتخابات، وأصبحت العلاقات بين برازيليا وواشنطن أكثر برودة منذ أن ترك ترمب منصبه. ويخشى المنتقدون أن يسعى بولسونارو إلى أن يحذو حذو ترمب، ويرفض قبول الخسارة أمام لولا في الانتخابات المقبلة.
ويزعم بولسونارو منذ أشهر دون سند، أنه يمكن تزوير الانتخابات، وقال إن "نظام التصويت الإلكتروني، الذي حظي بثناء واسع في البلاد، يفتقر إلى المصداقية"، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة دستورية.
اتهامات متبادلة
وتبادل الرئيس بولسونارو، ونظيره السابق لولا دا سيلفا، اللذان يتنافسان بانتخابات الرئاسة المرتقبة في أكتوبر، اتهامات خلال أول مناظرة متلفزة شاركا فيها الأحد، قبل 5 أسابيع من التصويت.
ووصف بولسونارو حكومة لولا بأنها "الأكثر فساداً في التاريخ"، فيما اتهمه الرئيس السابق بـ"تدمير البرازيل"، في المناظرة التي نظمتها شبكة "Band TV".
كذلك تعرّض بولسونارو لهجمات من المرشحين الآخرين، سيرو جوميز وسيمون تيبيت، علماً أنهما يتخلّفان في استطلاعات الرأي عن الرئيس الحالي ولولا. وشارك في المناظرة 6 من 12 مرشحاً للرئاسة في البرازيل.
ويُعدّ النقاش المباشر بين بولسونارو ولولا، اللذين يقدّمان اقتراحات مختلفة جذرياً لأضخم اقتصاد في أميركا اللاتينية، أحد المعالم البارزة في الانتخابات، كما أفادت "بلومبرغ".
واتهم بولسونارو (67 عاماً) لولا (76 عاماً) بأنه "لصّ"، مركّزاً على فضيحة عملية "غسل السيارات" التي مسّت شركة "بتروبراس" النفطية العملاقة المملوكة للدولة، خلال عهده.
وأدّى التحقيق في هذه القضية إلى سجن لولا، بين عامَي 2018 و2019، بتهم فساد مثيرة للجدل ألغتها المحكمة العليا العام الماضي، بحسب وكالة "فرانس برس".
اقرأ أيضاً: