حقّقت القوات الأوكرانية مكاسب ملحوظة على الأرض في الأيام الماضية في مواجهة القوات الروسية شمال شرقي البلاد، إذ قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاثنين، إن قوات بلاده استعادت نحو 6 آلاف كيلومتر مربع منذ إطلاق الهجوم المضاد في سبتمبر الجاري.
وانهارت الخطوط الأمامية للقوات الروسية في جيب مهم في شمال شرقي أوكرانيا، وتخلت عن منطقة واسعة في مواجهة هجوم أوكراني مفاجئ.و تركت القوات الروسية مركز إمداد بالغ الأهمية، وهو مدينة إيزيوم، وهي خسارة ربما تؤدي إلى نقطة تحول في الحرب، وفق صحيفة "نيويورك تايمز".
وفي وقت سابق، الاثنين، أعلنت أوكرانيا تقدماً جديداً تمثّل في استعادة "أكثر من 20 بلدة" خلال 24 ساعة في إطار الهجوم المضاد على روسيا، التي تعتزم القتال "إلى أن تتحقّق أهدافها".
وقال الجيش الأوكراني في تقريره الصباحي: "يتواصل تحرير البلدات من الغزاة الروس في منطقتي خاركوف ودونيتسك" في شرقي أوكرانيا.
وفي منطقة خيرسون، أعلن الجيش استعادة 500 كيلومتر مربع من الأراضي في أسبوعين، معلناً بذلك أول تقدير بالأرقام بشأن تقدُّمه في الجنوب.
وصباح الأحد، دخل الجنود الأوكرانيون إلى منطقة إيزيوم في الشمال الشرقي، التي كان عدد سكّانها حوالي 50 ألفاً قبل الحرب، والتي تحوّلت إلى نقطة رئيسية للخدمات اللوجستية والإمدادات للقوات الروسية.
ويمكن لخسارة هذه المدينة الاستراتيجية، أن تؤثّر بشكل خطير على طموحات موسكو العسكرية في شرق أوكرانيا، بينما يحيي هذا الخرق الآمال بالنسبة لكييف في تغير موازين القوى على الأرض، بعدما بدا أن الوضع كان يراوح مكانه لفترة طويلة.
وأشار مركز الأبحاث الأميركي إلى أن "الجنود الأوكرانيين استعادوا أراض في منطقة لوغانسك"، حيث أقام الانفصاليون الموالون لروسيا "جمهورية" من جانب واحد في العام 2014، كما هو الحال في دونيتسك المجاورة.
وأشارت السلطات الموالية لروسيا في منطقة خاركوف، الاثنين، إلى أنها انتقلت إلى منطقة بلجورود في روسيا قرب الحدود، للمساعدة في التعامل مع تدفّق اللاجئين، حسبما نقلت الوكالات الروسية.
واستأنفت موسكو لهجتها الهجومية للإعلان عن قصف المناطق التي استعادتها أوكرانيا في منطقة خاركوف، في كوبيانسك وإيزيوم، وذلك بعدما سبق أن اعترفت بخسارتها الميدانية.