التعبئة العامة تثير انتقادات "نادرة" في الداخل الروسي

جنود روس خلال مناورة عسكرية خارج مدينة ستافروبول الجنوبية، روسيا- 27 أكتوبر  2015.   - REUTERS
جنود روس خلال مناورة عسكرية خارج مدينة ستافروبول الجنوبية، روسيا- 27 أكتوبر 2015. - REUTERS
لندن-رويترز

عبرت مارجريتا سيمونيان رئيسة تحرير قناة "روسيا اليوم" الإخبارية الحكومية، والموالية للكرملين السبت، عن غضبها من قيام مسؤولي التجنيد بإرسال أوراق استدعاء إلى "الرجال الخطأ"، مع تزايد الإحباط من التعبئة العسكرية العامة.  

وثارت انتقادات من مؤيدي الكرملين الرسميين، وهو شيء لم يُسمع به تقريباً في روسيا منذ بدء الغزو. وقالت رئيسة تحرير "روسيا اليوم" عبر قناتها على "تيليجرام": "تم الإعلان عن إمكانية تجنيد الأفراد حتى سن 35 عاماً، في حين تصل استدعاءات لمن هم في عمر 40 عاماً".

وأضافت: "إنهم يثيرون حنق الناس، كما لو كانوا يقصدون ذلك، وكأنها نكاية. كما لو أن كييف أرسلتهم".

وفي إشارة أخرى نادرة للاضطراب، ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن نائب الوزير المسؤول عن اللوجستيات، الجنرال ديمتري بولجاكوف، "انتقل إلى منصب آخر، وحل محله مسؤول آخر" من دون ذكر تفاصيل.

ويبدو أن روسيا عازمة على ضم مساحة واسعة من الأراضي الأوكرانية الأسبوع المقبل، وفقاً لوكالات الأنباء الروسية الرئيسية، وذلك يأتي ذلك في أعقاب استفتاءات تقرير المصير، التي بدأت الجمعة في 4 مناطق تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا.

عودة التظاهرات

وتعتبر روسيا رسمياً ملايين المجندين السابقين جنود احتياط، وهم معظم السكان الذكور في عمر القتال، ولم يورد مرسوم الأربعاء، الذي أعلن "التعبئة الجزئية"، أي معايير لمن سيتم استدعاؤهم.

وظهرت تقارير عن تلقي رجال ليس لديهم خبرة عسكرية أو تجاوزوا سن التجنيد، أوراق استدعاء مما زاد من الغضب.

ودفع إعلان التعبئة بمواطنين إلى التدفق نحو الحدود، إذ اصطف الناس منذ الأربعاء، لساعات للعبور إلى منغوليا أو قازاخستان أو فنلندا أو جورجيا، خوفاً من أن تغلق روسيا حدودها، لكن الكرملين يقول إن "التقارير عن حدوث هجرة جماعية مبالغ فيها".

ورداً على سؤال للصحافيين في الأمم المتحدة السبت عن سبب مغادرة هذا العدد الكبير من الروس بلدهم، أشار وزير الخارجية سيرجي لافروف إلى "الحق في حرية التنقل".

كما أعاد الإعلان إحياء المظاهرات المناهضة للحرب في أوكرانيا، إذ أفادت منظمة "أو في دي-إنفو" المستقلة لمراقبة الاحتجاجات السبت، بأن أكثر من 740 اعتقلوا في ما يزيد عن 30 بلدة ومدينة، من سان بطرسبرج وصولاً إلى سيبيريا، كما سبق وتم القبض على أكثر من 1300 متظاهر في 38 بلدة الأربعاء.

"حل عاجل"

وفي وقت سابق، أعلن رئيس مجلس حقوق الإنسان في الكرملين، فاليري فادييف، أنه كتب إلى وزير الدفاع سيرجي شويجو يطلب "حلاً عاجلاً" للمشكلات.

وانتقد منشوره على "تيليجرام" الطريقة التي يتم بها تطبيق الإعفاءات من التجنيد، وتحدث عن حالات تجنيد غير مناسبة، منها "لممرضات وقابلات لا خبرة عسكرية لديهن".

وأشار المنشور إلى أن "بعض مسؤولي التجنيد يسلمون أوراق الاستدعاء في الساعة الثانية صباحاً، كما لو كانوا يعتقدون أننا جميعاً متهربين من الخدمة العسكرية".

اقرأ أيضا:

تصنيفات