اعتقال روسي بحوزته مسيّرتان وتسجيلات مصوّرة في النرويج

لافتة مكتوب عليها "روسيا 490 متراً" قرب نقطة تفتيش بين ستورسكوج وبوريسوجليبسك على الجانب النرويجي مع الحدود مع روسيا - 26 أكتوبر 2019 - REUTERS
لافتة مكتوب عليها "روسيا 490 متراً" قرب نقطة تفتيش بين ستورسكوج وبوريسوجليبسك على الجانب النرويجي مع الحدود مع روسيا - 26 أكتوبر 2019 - REUTERS
أوسلو- وكالات

أعلنت الشرطة في النرويج الجمعة، اعتقال روسي بحوزته طائرتان مسيّرتان وصور وتسجيلات مصوّرة، أثناء محاولته العودة إلى بلاده، لافتة إلى وضعه في حبس احتياطي. 

يأتي ذلك، بعدما شددت النرويج، التي باتت مصدر الغاز الرئيس لأوروبا، الإجراءات الأمنية حول منشآت النفط والغاز على أراضيها وفي مياهها، إثر طلعات غامضة لمسيّرات قرب هذه البنى التحتية، وتخريب مفترض لخطَي الغاز "نورد ستريم" 1 و2 في بحر البلطيق القريب، كما أفادت وكالة "فرانس برس".

وسُجّل تحليق لمسيّرات قرب منشآت نرويجية للطاقة، بما في ذلك منصات نفط قريبة من الشاطئ. وأوردت وسائل إعلام نرويجية أن تحليق طائرة مسيّرة مجدداً سُجّل قرب وحدة لمعالجة الغاز في كارستو جنوب غربي البلاد مساء الخميس. وطلبت الشرطة مساعدة السكان، علماً أنها لم تحدّد المسؤول عن الحادثة.

خرق العقوبات على روسيا

الشرطة النرويجية أشارت إلى توقيف فيتالي روستانوف (50 عاماً) الثلاثاء في ستورسكوج بالقطب الشمالي، وهو المعبر الحدودي الوحيد بين النرويج وروسيا، فيما كان يحاول العودة إلى روسيا مع طائرتين مسيّرتين ومعدات تخزين رقمية. علماً أن النرويج عضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، ويبلغ طول حدودها في القطب الشمالي مع روسيا 198 كيلومتراً.

وأمر قاضٍ في محكمة فادسو بتوقيف روستانوف لمدة أسبوعين، بطلب من الشرطة. وقال القاضي إن "هناك أسباباً للاعتقاد بأن المشبوه سيحاول الإفلات من الملاحقات القضائية، إن لم يوضع في حبس احتياطي"، مشيراً إلى أن الرجل يحمل جوازَي سفر روسيين وآخر إسرائيلياً.

وقالت المسؤولة في الشرطة أنيا ميكيلسن إندبيور إن روستانوف مشبوه في خرقه العقوبات الغربية المفروضة على روسيا، بعد غزوها أوكرانيا.

وبموجب القانون النرويجي، يحظر على طائرات تشغلها شركات أو مواطنون روس "الهبوط على الأراضي النرويجية أو الإقلاع منها أو التحليق فوقها". وينصّ القانون على سجن المخالفين لمدة تصل إلى 3 سنوات.

تجدر الإِارة إلى أن النرويج ليست عضواً في الاتحاد الأوروبي، لكنها "تنسجم مع قراراته"، كما أفادت وكالة "أسوشيتد برس".

وذكرت الشرطة أن روستانوف يرفض التهم الموجّهة إليه، بحجة أنه لم يكن على علم بالحظر المفروض على التحليق الجوي.

"سائح يحبّ التقاط الصور"

ويُفيد قرار القضاء بأن روستانوف كان موجوداً في النرويج منذ أغسطس الماضي، واعترف بإطلاقه مسيّرات لتحلّق "في كل أنحاء البلاد". وكان بحوزته 4 تيرابايت من الصور والتسجيلات المصوّرة، التي تم تشفير بعضها.

وقالت إندبيور لصحيفة نرويجية إن روستانوف "أوضح أنه كان في النرويج كسائح، وزار شخصاً". وأضافت: "قال أيضاً إنه التقط صوراً وشغّل طائرة مسيّرة لأغراض خاصة، وأكد أنه يحبّ التقاط الصور وأنه مصوّر".

وأشارت إلى أن الصور والتسجيلات المصوّرة التي كانت بحوزة روستانوف "ستُفحص لمعرفة نطاق ومحتوى الطيران الذي حدث فوق الأراضي النرويجية". وتابعت أن التحقيق "لا يزال في مرحلة مبكرة، ومن أجل التحقيق لا يمكن إعطاء مزيد من المعلومات بشأن نوع المعدات التي صودرت، أو حول حدوث أمر آخر. كما أنه من السابق لأوانه تقييم ما سيحدث بعد ذلك في القضية".

في السياق ذاته، قالت وزيرة العدل النرويجية إميلي إنجر ميهل إن "من السابق لأوانه استخلاص نتائج". وزادت: "معروف أننا نواجه تهديداً استخباراتياً، عزّزه ما يحدث في أوروبا"، في إشارة إلى تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات