أعلنت السلطات في سوريا، الجمعة، العثور على مقبرة جماعية قرب مسرح مدينة "تدمر" الأثرية في وسط البلاد، تمّ انتشال 12 جثة منها، يعتقد أنها تعود لأشخاص يرجح أن تنظيم "داعش" أعدمهم خلال سيطرته على المنطقة.
وسيطر التنظيم في الفترة الممتدة بين مايو 2015 ومارس 2017، مرتين على مدينة تدمر الواقعة في محافظة حمص، قبل أن يتمكن الجيش السوري بدعم روسي من طرده منها. ودمّر التنظيم العديد من معالم المدينة الأثرية، وأعدم عدداً من أبناء تدمر.
وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" بأن الجهات المختصة "عثرت على رفات عدد من المدنيين والعسكريين ضمن مقبرة جماعية في محيط المسرح الأثري في مدينة تدمر، كان إرهابيو تنظيم داعش قاموا بإعدامهم خلال فترة سيطرتهم على المدينة".
وأشارت الوكالة إلى انتشال 12 جثة من المقبرة، جرى نقلها إلى المستشفيات لإجراء فحوص الحمض النووي تمهيداً للتعرف على هوياتها.
تدمير آثار المدينة
وخلال سيطرته على المدينة، دمّر عناصر التنظيم المتطرف قسماً من آثارها المدرجة في قائمة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو). كما نفذوا إعدامات، طال أبرزها مدير الآثار في المدينة خالد الأسعد (82 عاماً).
وتم خلال السنوات الماضية العثور على عدد من المقابر الجماعية في مناطق كانت تخضع سابقاً لسيطرة التنظيم المتطرف، أبرزها في مدينة الرقة، معقله السابق في سوريا، وفي محافظة دير الزور (شرق).
وسيطر التنظيم على مساحات واسعة في سوريا والعراق المجاور منذ صيف عام 2014، قبل أن يتم طرده منها تدريجياً.
وتكرر منظمات دولية عدة، أبرزها منظمة "هيومن رايتس ووتش"، دعوتها السلطات الكردية في شمال شرق سوريا والحكومة السورية إلى التحقيق في مصير الآلاف من ضحايا تنظيم "داعش"، وبينهم ناشطون وصحافيون وعمال إغاثة.
وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص، وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.
اقرأ أيضاً: