دعت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، الجمعة، الأمم المتحدة إلى التحقيق في اتهامات بأنَّ روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع لمهاجمة أوكرانيا بما يشكل انتهاكاً لقرار صادر من مجلس الأمن الدولي بشأن إيران.
وفي رسالة وقّع عليها مبعوثو الدول الثلاث لدى الأمم المتحدة، واطّلعت عليها وكالة "رويترز"، أيَّدت الدول دعوة أوكرانيا، الاثنين، لإجراء مثل هذا التحقيق، قائلة إنَّ استخدام الطائرات المسيّرة ينتهك قرار
مجلس الأمن الدولي رقم 2231 الذي أيَّد الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015.
وتقول أوكرانيا إنَّ روسيا استخدمت طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز "شاهد-136" لمهاجمتها، فيما تنفي طهران إمداد موسكو بطائرات مسيرة، كما تنفي روسيا أنَّ قواتها استخدمت طائرات مسيرة إيرانية لمهاجمة أوكرانيا.
وقالت الدول الأوروبية الثلاث في الرسالة: "نرحب بتحقيق يجريه فريق الأمانة العامة للأمم المتحدة المسؤول عن مراقبة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2231، ونحن على استعداد لدعم عمل الأمانة العامة في إجراء تحقيقها الفني والمحايد".
"إدانة موثقة"
ويجري الحديث عن الفقرة 6 (ب) من المرفق باء للقرار 2231 (2015)، والتي تنص على أنه "ينبغي لجميع الدول أن تتخذ التدابير اللازمة لمنع، باستثناء ما يقرره مسبقاً مجلس الأمن خلاف ذلك على أساس كل حالة على حدة، توريد أو بيع أو نقل الأسلحة أو العتاد ذي الصلة من إيران من قبل مواطنيها أو باستخدام سفن أو طائرات تحمل علمها، سواء كان أو لم يكن منشؤها أراضي إيران".
ويقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تقريراً مرتين سنوياً إلى مجلس الأمن، عادة في يونيو وديسمبر، بشأن تنفيذ القرار الذي صدر عام 2015. ومن المرجح أن يوضع أي تقييم لاستخدام الطائرات المسيرة في أوكرانيا في ذلك التقرير.
وطالب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دي ريفيير "إيران بأن توقف فوراً كل أشكال الدعم للحرب العدوانية التي تشنها روسيا على أوكرانيا"، مضيفاً أن "استخدام القوات المسلحة الروسية طائرات إيرانية بلا طيار في أوكرانيا بات الآن موثقاً بشكل ثابت".
في المقابل، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا: "اليوم تحاول أوكرانيا وداعموها الغربيون مجدداً نشر معلومات مضللة حول الإمداد المزعوم لروسيا بطائرات إيرانية بلا طيار"، محذراً الأمانة العامة للمنظمة الدولية من مغبة "التورط في هذا العمل..." في إشارة منه إلى مسألة التحقيق حول الطائرات بلا طيار.
