"المسيرات" في أوكرانيا تشعل خلافاً بين موسكو وجوتيريش

time reading iconدقائق القراءة - 5
أجزاء من طائرة مسيرة بعد هجوم في كييف - أوكرانيا - 17 أكتوبر 2022 - REUTERS
أجزاء من طائرة مسيرة بعد هجوم في كييف - أوكرانيا - 17 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي-وكالات

تعهّد نائب مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، الأربعاء، بأن تعيد بلاده تقييم تعاونها مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وموظفيه، في حال تم إرسال خبراء إلى أوكرانيا لتفقد الطائرات المسيرة، التي تقول القوى الغربية إنها صُنعت في إيران.

ولم يوضح نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة تفاصيل التعاون الذي يمكن أن يتأثر.

وقال بوليانسكي: "الأمانة العامة للأمم المتحدة ليس لديها ولاية للتحقيق في أي شيء يتعلق بقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2231"، بشأن حظر الأسلحة التقليدية على إيران.

جاء ذلك عقب دعوة أوكرانيا، الثلاثاء، خبراء من الأمم المتحدة لفحص ما تقول إنها طائرات مسيرة إيرانية الأصل تستخدمها روسيا لمهاجمة أهداف أوكرانية في انتهاك لقرار لمجلس الأمن، وفقاً لرسالة اطلعت عليها "رويترز".

وقال سفير أوكرانيا لدى الأمم المتحدة في رسالة وزعت على أعضاء مجلس الأمن: "نود دعوة خبراء من الأمم المتحدة لزيارة أوكرانيا في أقرب فرصة ممكنة، لفحص الطائرات المسيرة إيرانية الأصل التي تم انتشال بعضها من أجل تسهيل تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231".

وقالت الرسالة الأوكرانية التي يعود تاريخها إلى 14 أكتوبر، إنه "في أواخر أغسطس شحنت إيران مجموعة طائرات من طراز (شاهد) و(مهاجر) إلى روسيا"، فيما تعتبره أوكرانيا والقوى الغربية الكبرى "انتهاكا للقرار 2231 الذي أيد الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015".

وبموجب القرار، ظل حظر الأسلحة التقليدية على إيران مطبقاً حتى أكتوبر 2020، على الرغم من الجهود الأميركية في عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، الذي انسحب من الاتفاق في عام 2018، لتمديد حظر الأسلحة، فيما رفض مجلس الأمن ذلك، مما سمح لإيران باستئناف صادرات الأسلحة.

وتتجادل أوكرانيا والولايات المتحدة بأن القرار مازال يتضمن قيوداً على الصواريخ والتقنيات ذات الصلة، تستمر حتى أكتوبر 2023، وقد يشمل تصدير وشراء أنظمة عسكرية متطورة مثل الطائرات المسيرة.

واعتبرت أوكرانيا في الرسالة أن "طائرات مهاجر وشاهد المسيرة تستوفي معايير القرار 2231، لأن مداها يمكن أن يصل إلى 300 كيلومتر أو أكثر".

عقوبات أوروبية

ومع قرار الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا طرح قضية نقل أسلحة إيرانية إلى روسيا، بما في ذلك المسيرات، خلال اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي، أعلن مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين أن "الاتحاد الأوروبي سيقر هذا الأسبوع عقوبات جديدة تستهدف أفراداً وكيانات إيرانية".

واتفق خبراء في مجال العقوبات من دول الاتحاد الأوروبي على قائمة عقوبات في اجتماع عُقد الأربعاء، وسيتم رفعها إلى سفراء الدول الأعضاء الذين سيلتقون في وقت لاحق، بحسب وكالة "رويترز".

وقالت نبيلة مصرالي، الناطقة باسم منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "الآن بعدما جمعنا أدلة كافية، العمل جار في المجلس الأوروبي لرد واضح وسريع وحازم من الاتحاد الأوروبي".

وسيكون أمام حكومات دول الاتحاد حتى صباح الخميس لاتخاذ القرار، بشأن ما إذا كانت ستقر العقوبات، حتى يتسنى الاتفاق على الحزمة قبل اجتماع القادة في قمة ستنطلق في بروكسل، وفق "رويترز".

وتزايدت في الأسابيع الماضية الاتهامات لروسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لشنّ هجمات في أوكرانيا، طال بعضها العاصمة كييف.

وأكد وزير الخارجية الأوكراني أنه اقترح على الرئيس فولوديمير زيلينسكي قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران بالكامل، بعدما خفّضت كييف الحضور الدبلوماسي لطهران على أراضيها بشكل كبير في سبتمبر.

ومن ضمن الأسباب الموجبة لهذا الاقتراح، طرح كوليبا "احتمال استمرار تزويد إيران لورسيا بالأسلحة"، وفق ما قال في شريط مصوّر نشره على موقع فيسبوك.

وكرّرت إيران التأكيد أنها لم تزوّد أي من الطرفين معدات "لاستخدامها في الحرب"، بينما نفى الكرملين، الثلاثاء، علمه باستخدام الجيش الروسي مسيّرات إيرانية.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات