أعلن الجيش الأوكراني، الخميس، إسقاط مسيرات "إيرانية الصنع"، وصد هجمات للقوات الروسية في مناطق متفرقة بإقليمي لوغانسك ودونيتسك شرقي البلاد، فيما أفادت شركة الطاقة النووية الأوكرانية بانقطاع الكهرباء عن محطة زابوروجيا النووية إثر قصف روسي.
وذكرت شركة الطاقة النووية الأوكرانية "إنرجواتوم"، أن الكهرباء انقطعت عن محطة زابوروجيا للطاقة النووية بعد قصف روسي دمر خطوط الضغط العالي الباقية، ما يعني أن المحطة تعتمد الآن على مولدات تعمل بالوقود فحسب.
وأضافت الشركة أنّ المحطة لديها وقود يكفي لتشغيل المولدات لمدة 15 يوماً.
دوي انفجارات
وفي وقت سابق أفاد مراسل وكالة "سبوتنيك" الروسية بسماع دوى حوالي 5-6 انفجارات قوية في ميليتوبول، خلال وقت مبكر من صباح الخميس، مشيراً إلى وقوع سلسلة انفجارات متتالية حوالي الساعة 05:40 بالتوقيت المحلي (03:40 بتوقيت جرينتش).
وقالت إدارة المدينة إن نظام الدفاع الجوي كان يعمل. وأكدت السلطات أن "نظام الدفاع الجوي كان يعمل. ابقوا هادئين، لا شيء يهدد المدينة".
هجمات بلوغانسك ودونيتسك
من جانبها، قالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، إنه خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، صدت وحدات من قوات الدفاع الأوكرانية هجمات للروس في مناطق متفرقة بإقليمي لوغانسك، ودونيتسك شرقي البلاد.
وأضافت الهيئة في إفادتها اليومية على فيسبوك، أن القوات الروسية أطلقت "3 صواريخ، وشنت 24 ضربة جوية، ونفذت أكثر من 80 هجوماً باستخدام راجمات الصواريخ".
وأوضحت أنّ الهجمات استهدفت مناطق في أكثر من 20 مستوطنة بمدينة تشيركاسي (وسط)، وأقاليم خاركوف (شمال شرق)، ولوغانسك، ودونيتسك، وخيرسون، وميكولايف (جنوب).
وأشارت إلى سقوط ما يصل إلى "60 جندياً روسيا في قرية بيرشوترافنيف بإقليم ميكولايف، وإصابة 50 آخرين بقرية فاسيليفكا في زابوروجيا".
"إجلاء قسري"
واتهمت هيئة الأركان الأوكرانية القوات الروسية بمواصلة ما وصفته بـ"الإجلاء القسري" لسكان المناطق على طول الضفة اليسرى لنهر دنيبرو في المستوطنات المحتلة بمنطقتي زابوروجيا وخيرسون، واستخدام المدنيين "كدروع بشرية" في إقليم لوغانسك.
وأوضحت كييف أنّ الطيران الأوكراني نفذ خلال الساعات الماضية 21 ضربة جوية، أصابت مواقع تمركز ومعدات عسكرية وأنظمة دفاع جوي روسية، كما أسقطت وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية 10 طائرات مسيرة (إيرانية الصنع) من طراز "شاهد-136"، ومروحية، وطائرة مسيرة طراز "أورلان-10" (Orlan-10).
ووفقاً للبيان، أصابت وحدات قوات الصواريخ والمدفعية الأوكرانية "5 مناطق تمركز للقوات الروسية وأسلحة ومعدات عسكرية ومستودعين للذخيرة، و3 أهداف عسكرية هامة أخرى".
مجموعة السبع
ومن المقرر أن يبحث وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى بألمانيا الخميس، سبل تنسيق المزيد من الدعم لأوكرانيا عقب الهجمات الروسية الأخيرة على البنية التحتية للطاقة التي تسببت في انقطاعات للكهرباء على نطاق واسع.
ومن المتوقع أن يهيمن الغزو الروسي لأوكرانيا على الاجتماع الذي يستمر ليومين بين وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، ونظرائه في مجموعة السبع بمدينة مونستر غربي ألمانيا.
وذكرت مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة كادري سيمسون، الثلاثاء، خلال زيارة إلى كييف أن الاتحاد الأوروبي يستكشف مع الشركاء سبل زيادة الدعم لقطاع الطاقة الأوكراني.
وأضافت سيمسون أن أوكرانيا بحاجة لمعدات وأدوات محددة لإصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية للطاقة، مضيفة أنه يتعين حث الشركات الأجنبية على إعطاء الأولوية لنقل المعدات ذات الصلة بالقطاع إلى أوكرانيا.
بوتين يدعو لتحديث الأسلحة
ودعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إلى تحديث الأسلحة التي يستخدمها الجيش الروسي، مشدداً على أهمية مبدأ "المنافسة" بين المصنعين والمطورين.
وقال بوتين خلال اجتماع لمجلس التنسيق الحكومي، إن "الأسلحة يجب أن يطرأ عليها التحسن باستمرار وتظل فعّالة. ولتحقيق ذلك، أكرر، أنه من المهم ضمان وجود منافسة قوية بين المصنعين والمطورين".
وفي شأن آخر، لفت بوتين إلى أن وزارة الدفاع الروسية "أبلغتنا بأن كييف أعطت تأكيدات بأنها لن تستخدم الممرات الإنسانية بموجب صفقة الحبوب لأغراض عسكرية"، مشدداً على أن موسكو ستحافظ على حق انسحابها من الصفقة في حال انتهاك كييف ضماناتها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أكدت أنها لا تستطيع ضمان الأمن في المنطقة، حتى توافق كييف على عدم استخدام الطريق لأغراض عسكرية، وهو اتهام تنفيه أوكرانيا.
منع "صدام" نووي
وقالت روسيا، الأربعاء، إنها ملتزمة تماماً بمنع نشوب حرب نووية، وإن تجنب وقوع اشتباك بين القوى النووية في العالم هو الأولوية الأولى لها. بينما اعتبرت واشنطن أن النقاشات المتكررة لمسؤولين روس لاحتمال استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا جعل المسؤولين الأميركيين "قلقين بشكل متزايد" من أن يصبح ذلك الاحتمال حقيقة.
ومؤخرا حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن البشرية تواجه خطر حرب "نهاية العالم" لأول مرة منذ الحرب الباردة، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يستخدم ترسانته النووية بينما تواجه قواته صعوبات في التصدي لهجوم أوكراني مضاد.
وبدأت روسيا في 24 فبراير ما تسميه "عملية عسكرية خاصة" أرسلت فيها جنودها إلى أوكرانيا، وباتت تسيطر حالياً على أجزاء واسعة جنوب وشرق البلاد.
وأعلن بوتين في سبتمبر انضمام 4 مناطق أوكرانية رسمياً للاتحاد الروسي، بعد إجراء ما دعته "استفتاءات" في مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوروجيا.
وكان الغزو الروسي لأوكرانيا بدأ في 24 فبراير الماضي، وقال الكرملين آنذاك إن الهدف من العملية حماية السكان من أصول روسية في إقليم دونباس.
اقرأ أيضاً: