واشنطن تعرب عن إحباطها من رفض إيران للمحادثات النووية

صورة تظهر جانباً من محطة بوشهر النووية في إيران، 10 نوفمبر 2019 - AFP
صورة تظهر جانباً من محطة بوشهر النووية في إيران، 10 نوفمبر 2019 - AFP
دبي -وكالات

أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، عن "إحباط" بلادها من رفض إيران عرض الاتحاد الأوروبي لترتيب محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، على خلفية العودة للاتفاق النووي لعام 2015.

وأضافت ساكي، أن الولايات المتحدة تتشاور مع مجموعة "5+1" (القوى الموقعة على الاتفاق النووي) لإيجاد سبيل للمضي في المحادثات مع إيران، وأن واشنطن "مستعدة للانخراط في الدبلوماسية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال إن إيران لا ترى أن الوقت مناسب لعقد الاجتماع غير الرسمي الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما أكدته وكالة أنباء "فارس" الرسمية.

وأشار إلى أنه "لم يطرأ أي تغيير على موقف الولايات المتحدة وسلوكها حتى الآن، وأن إدارة (الرئيس الأميركي جو) بايدن لم تعمل على التخلي عن سياسة (الرئيس السابق دونالد) ترمب الفاشلة المتمثلة في ممارسة الضغوط القصوى فحسب، بل لم تعلن حتى عن التزامها بالوفاء بتعهداتها إزاء الاتفاق النووي، والقرار رقم 2231".

وأضاف أن "تنفيذ التزامات جميع الأطراف في الاتفاق النووي ليس مسألة تفاوض ومقايضات، وأن كل المقايضات تمت قبل خمس سنوات، والطريق أمامنا واضح للغاية، ويجب على الولايات المتحدة إنهاء حظرها غير القانوني والأحادي الجانب، والعودة إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، وهذا لا يتطلب مفاوضات أو قرار من مجلس المحافظين".

وكانت مصادر دبلوماسية قالت لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إيران رفضت عرض الاتحاد الأوروبي لترتيب محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، على خلفية العودة للاتفاق النووي لعام 2015، ما يهدد بتوتر جديد بين طهران والعواصم الغربية.

وذكر دبلوماسيان غربيان للصحيفة، أن إيران استبعدت حضور أي اجتماع في أوروبا في الوقت الحالي، موضحان أن طهران تريد ضماناً أولاً بأن الولايات المتحدة سترفع بعض العقوبات بعد الاجتماع.

من جهتها، أكدت الولايات المتحدة، أنها ستحضر المحادثات التي كان الاتحاد الأوروبي يأمل في استضافتها في الأيام المقبلة. ومع ذلك، رفضت واشنطن تخفيف العقوبات قبل إجراء مفاوضات وجهاً لوجه مع إيران.

كسب النفوذ

وقال الدبلوماسيون، بحسب الصحيفة الأميركية، إن رفض إيران لم يقض على كل الآمال في إجراء مفاوضات مباشرة في الأشهر المقبلة، وأن تحرك طهران قد يكون محاولة لكسب النفوذ خلال المحادثات المستقبلية.

وقد تبدأ تلك المحادثات قبل حلول العام الإيراني الجديد في أواخر مارس المقبل، إلا أنه من المرجح أن تؤدي خطوة إيران إلى تفاقم التوترات في الأيام المقبلة.

كان المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، قال الأربعاء، إن "صبر الولايات المتحدة على إيران في ما يخص عودتها للمناقشات بشأن الاتفاق النووي لعام 2015 له حدود".

ولم ترد إيران رسمياً على العرض الأميركي، الذي طرحته واشنطن لإجراء محادثات معها، في اجتماع مشترك مع الدول التي تفاوضت للتوصل للاتفاق.

في غضون ذلك، قالت الصحيفة، إن فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، تعمل على حل من المتوقع تقديمه إلى مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، من شأنه أن يوجه اللوم لإيران على خطواتها الأخيرة بشأن توسيع أنشطتها النووية، وفشلها في التعاون مع تحقيق الوكالة في عملها النووي.

وحذر دبلوماسيون أوروبيون، وفقاً لما أوردته الصحيفة، من أنه إذا ابتعدت إيران عن المحادثات، التي يأمل الاتحاد الأوروبي في ترتيبها الأسبوع المقبل، فقد تُترك في عزلة دبلوماسية، مشيرين إلى أن إيران تخشى العودة إلى بلادها خالية الوفاض إذا ما تمت محادثات مع الولايات المتحدة، خاصة مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية.

مفاعلين جديدين

والجمعة، قال مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، إن بلاده بصدد إنشاء مفاعلين نوويين جديدين، مشيراً في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الإيراني، إلى أن العمل في هذين المفاعلين بدأ قبل عدة أعوام.

ووصف المسؤول الإيراني، بحسب التصريحات التي نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، إنشاء المفاعلين، بأنهما "أكبر مشروع صناعي في البلاد"، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات فيهما يصل إلى 10 مليارات دولار.

وبدأت إيران رسمياً الأسبوع الماضي تقييد عمليات التفتيش الدولية لمنشآتها النووية، حسبما أفاد التلفزيون الرسمي الثلاثاء الماضي، في محاولة للضغط على الدول الأوروبية وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لرفع العقوبات الاقتصادية واستعادة الاتفاق النووي.

اقرأ أيضاً: