أصدرت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عقوبات جديدة مرتبطة بإيران وروسيا، وفقاً لبيان نُشر على موقع وزارة الخزانة الأميركية.
وقالت الوزارة إن العقوبات الجديدة تستهدف 3 كيانات وشخصين، بما في ذلك العديد من الكيانات المرتبطة بالطيران، وشخصين مرتبطين بمجموعة "فاجنر" للمرتزقة "المدعومة من روسيا".
وجاء في البيان أن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لها فرض عقوبات على الشركات المشاركة في إنتاج أو نقل الطائرات المسيّرة الإيرانية إلى روسيا، و"التي استخدمتها الأخيرة في هجمات مدمرة ضد البنية التحتية المدنية في أوكرانيا".
كما استهدفت العقوبات شركة "Success Aviation Services FZC" و"i Jet Global DMCC" المختصة في "تسهيل نقل المسيّرات من إيران إلى روسيا".
إضعاف الصناعة العسكرية الروسية
وأوضح بيان وزارة الخزانة الأميركية أن العقوبات طالت مزود خدمة نقل جوي إيراني متورط في شحن المسيّرات الإيرانية إلى روسيا، إضافة إلى 3 شركات وفرد واحد مشارك في تطوير وإنتاج وشراء المسيّرات.
وأضاف: "كما أوضحنا مراراً وتكراراً، فإن الولايات المتحدة مصممة على معاقبة الأشخاص والشركات، الذين يدعمون الغزو الروسي لأوكرانيا، بغض النظر عن مكان وجودهم".
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين: "هذا جزء من جهودنا الأكبر لتعطيل المجهود الحربي لروسيا، وحرمان المعدات التي تحتاجها من خلال العقوبات وضوابط التصدير".
وتأتي هذه العقوبات عقب قرار الاتحاد الأوروبي، في 20 أكتوبر الماضي، فرض عقوبات على 3 قادة عسكريين إيرانيين ومركز "شاهد" لأبحاث صناعات الطيران، لدورهم في "تطوير وتسليم المسيّرات لروسيا".
وتعكس هذه العقوبات، بحسب وزارة الخزانة الأميركية، التزام الولايات المتحدة وشركائها باستهداف الجهات الدولية الفاعلة في "دعم آلة الحرب الروسية".
عقوبات على خلفية قمع الاحتجاجات
وقالت وزيرة الخزانة الأميركية، على هامش مشاركتها في قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات جديدة على شبكة عابرة للحدود، تضم أفراداً وشركات وتعمل على شراء معدات تقنية عسكرية لروسيا في إطار جهودها الحربية في أوكرانيا.
وأضافت أن العقوبات ستستهدف 14 فرداً و28 كياناً، من بينهم مُيسرون ماليون.
يشار إلى أن الكيانات والصناعات العسكرية الإيرانية تخضع بالفعل لعقوبات أميركية صارمة بسبب برنامج طهران للتطوير النووي،
وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أقر، مطلع نوفمبر الحالي، بأن بلاده باعت طائرات مسيَّرة إلى روسيا، مشيراً إلى أن ذلك تم "قبل عدة أشهر من اندلاع الحرب في أوكرانيا، وهو أول اعتراف بشحنات أسلحة بعد أن نفت مراراً ذلك.
واتهمت أوكرانيا والغرب إيران بإرسال طائرات مسيّرة إيرانية الصنع إلى روسيا تستخدمها القوات الروسية في ضربات مدمرة تستهدف البنية التحتية الأوكرانية. وهو الاتهام الذي تنفيه طهران دوماً.
وفي وقت سابق الاثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على 29 شخصاً و3 كيانات، في إطار العقوبات الأوروبية على إيران، في حين أضافت بريطانيا 24 كياناً لقائمة العقوبات المرتبطة بأوضاع حقوق الإنسان وقمع الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ سبتمبر الماضي.
اقرأ أيضاً: