تركيا تطالب اليونان بـ"وقف استفزازاتها" في بحر إيجه

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني في أنقرة. 6 ديسمبر 2022. - AFP
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروماني في أنقرة. 6 ديسمبر 2022. - AFP
دبي -الشرق

لا يزال التوتر بين تركيا من جهة، واليونان وقبرص من جهة أخرى، يخيم على منطقة شرق البحر المتوسط، إذ شددت أنقرة مرة أخرى، على عدم السماح لليونان بتوسيع الحدود البحرية، فيما قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوجلو إن تركيا، التي وصفها بأنها "الدولة الأكثر موثوقية" في المنطقة "لن تسمح بتوسيع اليونان حدودها ولو لميل واحد" في المياه الإقليمية لبحر إيجه.

وشدد أوغلو على ضرورة عدم قيام اليونان "بأي بطولات استفزازية"، مشيراً إلى أن "النهاية ستكون واحدة"، داعياً أثينا إلى "الالتزام بالمعايير والقوانين الدولية" على حد قوله. 

وفي ما يتعلق بـ"جمهورية شمال قبرص" التي تعترف بها أنقرة فقط، أكد أوجلو أنها "طرحت بعض المقترحات لحماية حدودها"، مشيراً إلى وجود "اقتراح حل قائم على مبدأ الدولتين، وتم عرضه مع الأمم المتحدة". ولفت إلى أن هذا الحل "استفز" اليونان وقبرص. 

لغة التهديد

وخلال الفترة الأخيرة، كررت تركيا مراراً رفضها لعملية توسيع الحدود في بحر إيجه، لا بل وصلت لهجتها إلى حد التهديد، في حال لم تتوقف أثينا عن "الاستفزازات". 

وفي 12 ديسمبر الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال لقاء في ولاية صامصون شمالي تركيا، إن بلاده "أصبحت الآن تنتج صواريخها بنفسها، وهذا الإنتاج بالطبع يخيف اليونان"، بحسب وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

وأضاف: "عندما نتحدث عن صاروخ (طيفون) تشعر اليونان بالخوف، وتقول إنه يستطيع ضرب أثينا"، لافتاً إلى أن الصاروخ المذكور "يمكنه فعل ذلك لأن على تركيا أن تفعل شيئاً إن لم تتوقف اليونان عن الاستفزازات أو إذا واصلت خطواتها بشأن الجزر في بحر إيجه".

وشهدت العلاقات بين اليونان وتركيا تنافساً طويلاً، وسلسلة من النزاعات الحدودية البحرية التي أججت التوتر بينهما، وسط توجيه تركيا اتهامات لليونان المنضوية معها في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بأنها تسعى لنشر أسلحة في أكثر من 12 جزيرة في بحر إيجه.

وتشهد علاقات البلدين خلافات منذ عقود بشأن حدود الجرف القاري الخاص بكل منهما، وحقوق التنقيب عن الطاقة في شرق البحر المتوسط، والتحليق فوق بحر إيجة، وجزيرة قبرص المنقسمة.

ونجحت تركيا في أكتوبر الماضي، في اختبار صاروخ باليستي قصير المدى محلي الصنع، أطلق عليه اسم "طيفون" (الإعصار باللغة التركية) فوق البحر الأسود.

ونقلت "بلومبرغ" عن السلطات التركية قولها إن لدى الصاروخ إمكانية لضرب أهداف على بعد 561 كيلومتراً خلال 456 ثانية، لتكون تلك المرة الأولى التي تتجاوز فيها صواريخ تركيا عتبة الـ300 كيلومتر.

اقرأ أيضاً: 

تصنيفات