باريس تدعو أنقرة للتمييز بين "العمال الكردستاني" والأكراد

وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع في وزارة الخارجية بأثينا، اليونان- 6 سبتمبر 2022. - REUTERS
وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا خلال مؤتمر صحافي عقب اجتماع في وزارة الخارجية بأثينا، اليونان- 6 سبتمبر 2022. - REUTERS
باريس-أ ف ب

دعت وزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا، الجمعة، تركيا إلى التمييز بين حزب "العمال الكردستاني"، الذي تعتبره أنقرة والاتحاد الأوروبي "منظمة إرهابية"، والأكراد.

وأجرت كولونا اتصالاً هاتفياً بنظيرها التركي مولود جاويش أوغلو، الخميس، بعد أسبوع من حادثة إطلاق نار في باريس نفذها رجل فرنسي يبلغ 69 عاماً أقر بأنه "عنصري"، أودت بحياة 3 أكراد، إذ استدعت أنقرة السفير الفرنسي في تركيا. 

وجاء في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية إن كولونا "أشارت إلى ضرورة التمييز بين حزب العمال الكردستاني المدرج على اللائحة الأوروبية للمنظمات الإرهابية، والحركات الكردية الأخرى غير العنيفة"، مؤكدة "تمسك فرنسا بحرية الصحافة والتعبير".

كما شددت الوزيرة الفرنسية على "الطابع المشين لهجوم 23 ديسمبر الجاري"، فيما طمأنت نظيرها إلى أنه "تم اتخاذ تدابير إضافية لضمان أمن أماكن تجمع الجالية الكردية، وتعزيز حماية الوجود الدبلوماسي التركي في كافة أنحاء الأراضي الفرنسية".

لكن لم يتم الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بالإجراءات التي أعلنها وزير الداخلية جيرالد دارمانان في وقت سابق.

وزارة الخارجية التركية بدورها، قالت إن جاويش أوغلو، أدان خلال الاتصال "الدعاية السوداء" التي أطلقتها الأوساط المرتبطة بـ "العمال الكردستاني" وبمنظمات كردية تركية أخرى. 

كما أدان "ظهور سياسيين فرنسيين أمام صور الإرهابيين وخِرق من التنظيم الإرهابي (حزب العمال الكردستاني)"، معتبراً أنه "لا ينبغي السماح بمثل هذه الأنشطة الدعائية". 

علاقات متوترة

وبعد فترة طويلة من التوتر بين البلدين، أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مارس الماضي، عن أمله في "أن يتمكن من المضي قدماً" مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان.

وأعلن الرئيس الفرنسي للصحافيين أنه خلال اجتماع قبل قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، أعرب مع نظيره التركي عن "رغبتهما" في "العمل معاً" لمناشدة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "وقف إطلاق النار" في أوكرانيا.

واتخذ الرئيسان، كل من جانبه حينها، مبادرات لإيجاد حل دبلوماسي للنزاع، بعد أن عرض أردوغان استضافة قمة في تركيا تجمع بين أوكرانيا وروسيا.

الاجتماع المذكور أتى في وقت تسعى فيه باريس وأنقرة منذ أكثر من عام إلى تحسين العلاقات الثنائية، المتأثرة بسلسلة خلافات بشأن شرق البحر المتوسط بعد الحادثة بين سفن حربية تركية وفرنسية في يونيو 2020، وليبيا وسوريا.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات