تتجه سلطات ولايتي نيوجيرسي وأوهايو الأميركيتين نحو الانضمام إلى ولايات أخرى في حظر استخدام تطبيق "تيك توك" الصيني، على الأجهزة التي تملكها أو تديرها الحكومة المحلية.
وفي 14 ديسمبر، قدمت مجموعة من المشرعين في مجلسي النواب والشيوخ، تشريعات من شأنها حظر التطبيق في الولايات المتحدة، بعد تحذيرات من وكالات أمنية بشأن إمكانية وقوع عمليات تجسس صينية عبر المنصة الاجتماعية.
وكشف حاكم ولاية نيوجيرسي الديمقراطي فيل ميرفي، وحاكم ولاية أوهايو الجمهوري مايك ديواين، الاثنين، أن قراريهما يعودان إلى "مخاوف أمنية" من استغلال بيانات المستخدمين بإيعاز من الحكومة الصينية إلى الشركة المالكة للتطبيق "Byte Dance".
وقال ميرفي إن الولاية ستحظر أيضاً التطبيقات والمنتجات والبرامج والخدمات الإلكترونية التابعة لأكثر من 10 شركات بينها "هواوي" و"هيكفيجن" و"تينسنت هولدنجز" و"زد.تي.إي كوربوريشن" و"كاسبرسكي لاب".
وقال مكتب ميرفي: "كانت هناك دواع مرتبطة بالأمن القومي بخصوص بيانات المستخدمين التي قد تطلب الحكومة الصينية من (بايت دانس) تقديمها".
وقال ديواين إن "تلك التطبيقات تشكل تهديداً للأمن على المستويين الوطني والمحلي للمستخدمين والمنصات والأجهزة التي ترتبط بها".
وكان توني إيفرز حاكم ولاية ويسكونسن، أعلن الجمعة، أن الولاية ستنضم إلى الولايات التي تحظر استخدام "تيك توك".
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية الأسبوع الماضي، أن إدارة الرئيس جو بايدن تبحث إجبار الشركة الأم لمنصة "تيك توك" على بيع وحدة عملياتها في الولايات المتحدة، بهدف منع الصين من استخدام التطبيق للتجسس والحصول على نفوذ سياسي.
ونقلت عن مصادر، وصفتها بأنها مطلعة، قولها إن مقترح إجبار الشركة الأم "بايت دانس ليمتد" على البيع، برز في مناقشات لجنة الاستثمارات الأجنبية في الولايات المتحدة، وهي لجنة عابرة لوكالات حكومية أميركية عدة، كانت تتفاوض مع "تيك توك" لأكثر من عامين بشأن حجب بيانات الشركة وعملياتها الأميركية عن الحكومة الصينية.
في المقابل، أعرب "تيك توك" عن أسفه بسبب حظر التطبيق في عدد من الولايات، وقال إن هذا يستند إلى مغالطات ومزاعم بلا أساس.
وقال ممثل "تيك توك" بروك أوبيرويتر: "نعتقد أنه يمكن حل هذه المخاوف بشكل كامل، إذ تدرس اللجنة حالياً حلاً شاملاً يعالج المخاوف الرئيسية بشأن حوكمة الشركات، وتوصية المحتوى والاعتدال، وأمن البيانات والوصول إليها".
ويتجاوز عدد مستخدمي تطبيق المقاطع المصورة الشهير في الولايات المتحدة 100 مليون مستخدم.
ومنذ 3 سنوات، يسعى "تيك توك" إلى طمأنة واشنطن بأنه لا يمكن الوصول إلى البيانات الشخصية للمواطنين الأميركيين ولا يمكن التلاعب بمحتوياتها من قبل الحزب الشيوعي الصيني، أو أي كيان آخر تحت تأثير بكين.
وكانت الشركة الصينية أقرت، الشهر الماضي، اختراق موظفيها بيانات صحافيين بهدف معرفة من سرب إلى الإعلام معلومات تخص المجموعة.
اقرأ أيضاً:
