واشنطن وهافانا تستأنفان محادثات أمنية الشهر الجاري

علم أميركي أمام سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الكوبية هافانا. 10 نوفمبر 2021 - REUTERS
علم أميركي أمام سفارة الولايات المتحدة في العاصمة الكوبية هافانا. 10 نوفمبر 2021 - REUTERS
واشنطن -أ ف ب

يزور وفد أميركي رفيع كوبا قريباً لاستئناف المناقشات بين البلدين حول قضايا تخصّ الشرطة ومسائل متعلّقة بحفظ الأمن، حسبما أعلنت الخارجيّة الأميركيّة، الخميس.

وقال متحدّث باسم الخارجيّة الأميركيّة مشترطاً عدم كشف هويته إن "مسؤولين أميركيين وكوبيّين سيجتمعون هذا الشهر في هافانا (...) لمناقشة مسائل ذات اهتمام ثنائي متعلّقة بقضايا حفظ الأمن الدولي" بما يشمل ملفّ الجرائم العابرة للحدود.

ولم يُحدّد المسؤول أيّ مواعيد للاجتماع، لكنّه قال إنّ الوفد سيضمّ أعضاءً من وزارات الخارجيّة والعدل والأمن الداخلي.

وأضاف أنّ "المشاركة في هذه المناقشات تدلّ على التزام بمواصلة حوار بنّاء مع حكومة كوبا.. من أجل تعزيز مصالح الولايات المتحدة"، مشدّداً في الوقت نفسه على أنّ ذلك لن يحدث "على حساب مسألة حقوق الإنسان". 

وكانت واشنطن وهافانا قد استأنفتا في عام 2022، المناقشات بشأن ملف الهجرة، على خلفيّة موجات هجرة قياسيّة للكوبيّين، ولا سيّما إلى الولايات المتحدة.

وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الولايات المتحدة تقديم مساعدة طارئة تبلغ قيمتها مليوني دولار إلى كوبا للمساهمة في تجاوز أضرار الإعصار إيان، وهو ما رحب به وزير خارجية هافانا.

كما استأنفت السفارة الأميركيّة في هافانا، في بداية يناير، إصدار التأشيرات للكوبيّين الراغبين في الإقامة بالولايات المتحدة.

لكنّ "تطبيع" العلاقات مع الجزيرة لم يُطرَح بعد على جدول الأعمال، خصوصاً أنّ واشنطن تُبقي كوبا على لائحة "الدول الداعمة للإرهاب". كما أنّ كوبا مدرجة على لائحة أخرى لبلدان "تنتهك الحرّيات الدينيّة".

وتعد كوبا موضوعاً سياسياً حساساً في الولايات المتحدة، التي تضم مجموعة كبيرة من المنفيين الكوبيين لا سيما في فلوريدا.

وكان جو بايدن قد وعد عند وصوله إلى البيت الأبيض بمراجعة سياسة الولايات المتحدة تجاه كوبا التي تخضع لحظر أميركي منذ عام 1962.

لكنه تبنى لهجة أكثر صرامة بعد الحملة القاسية التي شنتها هافانا على الاحتجاجات الضخمة المناهضة للحكومة في يوليو 2021.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات