أفرجت إيران، الأربعاء، عن نجل الرئيس السابق للبلاد أكبر هامشي رفسنجاني، مهدي، بعد أكثر من 7 أعوام في السجن، وفق ما أفادت وكالة أنباء محلية.
وأودع مهدي هاشمي السجن في أغسطس 2015 لقضاء عقوبة بالحبس 10 أعوام بعد إدانته بجرائم اقتصادية والمسّ بالأمن القومي للجمهورية. واعتبر في حينه أن الحكم الصادر بحقّه كان عقوبة "مدفوعة سياسياً".
ونقلت "إيسنا" عن المحامي وحيد أبو المعالي نبأ الإفراج عن موكله "ليل الثلاثاء من سجن إوين" في طهران، مشيراً إلى أن القضاء منح مهدي هاشمي "إطلاق سراح مشروطاً".
وبرز اسم مهدي هاشمي في أوائل الألفية الثالثة في قضايا تعلقت بمجموعتَي "ستاتويل" النرويجية العامة و"توتال" الفرنسية اللتين يشتبه في دفعهما رشى لتسهيل وصولهما إلى احتياطي مصادر الطاقة الإيرانية، إذ كان آنذاك مسؤولاً كبيراً في قطاع النفط.
في 2009 أسّس "لجنة حماية الأصوات"، ودعم ترشيح الإصلاحي مير حسين موسوي في الانتخابات ضد الرئيس المنتهية ولايته في ذاك العام محمود أحمدي نجاد.
ويعد أكبر هاشمي رفسنجاني من أبرز الشخصيات الإيرانية في حقبة ما بعد ثورة 1979، إذ تولّى الرئاسة بين 1989 و1997. وكان محسوباً على التيار المعتدل، ومن دعاة تحسين العلاقات مع دول الغرب.
وفي مطلع يناير الجاري، أصدر القضاء الإيراني حكماً بسجن ابنة رفسنجاني، فائزة، لمدة 5 أعوام، بعد توقيفها على خلفية الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني.
وكانت وسائل إعلام محلية أفادت في سبتمبر الماضي، بتوقيف فائزة (60 عاماً) بشبهة "التحريض" على الاحتجاجات التي أعقبت وفاة الشابة مهسا أميني بعد 3 أيام من احتجاز شرطة الأخلاق لها على خلفية عدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس.
ووجّه القضاء إلى فائزة بعد ذلك تهم "التواطؤ والإخلال بالنظام العام والدعاية ضد الجمهورية الإسلامية".