أعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، تعرض قاعدة التحالف الدولي في التنف جنوب شرقي سوريا لهجوم بطائرات مسيرة.
وقالت القيادة، في بيان، إن 3 طائرات مُسيرة استهدفت القاعدة، وإن قوات التحالف أسقطت اثنتين منها.
وأشار البيان إلى أن الطائرة المسيرة الثالثة اصطدمت بالقاعدة، ما أسفر عن إصابة اثنين من عناصر فصيل "جيش سوريا الحرة". وأكدت بيان القيادة الأميركية أن الهجوم لم يسفر عن إصابة أي من أفراد القوات الأميركية.
ونقل البيان عن المتحدث باسم القيادة جو بوتشينو قوله إن مثل هذه الهجمات تعرّض الحرب ضد تنظيم داعش "للخطر".
وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" (معارض) أفاد، في وقت سابق الجمعة، بوقوع هجوم على القاعدة بطيران مسيّر رجح أنه تابع لإيران.
وقال المرصد إن الهجوم على القاعدة الواقعة عند مثلث الحدود السورية الأردنية العراقية، أوقع إصابات في صفوف فصيل "جيش سوريا الحرة".
وأضاف أن قوات التحالف بالمنطقة أعلنت حالة الاستنفار، مشيراً إلى أن الاستهداف هو الأول للقاعدة منذ أكثر من 5 أشهر.
هجوم سابق
وفي نوفمبر، أعلن التحالف أن صواريخ استهدفت قاعدة التنف من دون أن تسفر عن سقوط ضحايا.
ولم تتهم القيادة الأميركية أي جهة بإطلاق الصواريخ التي لم تسفر عن "أي إصابات أو أضرار"، لكنها أوضحت أن القوات الأميركية المنتشرة في المنطقة "تحقق في الحادثة".
وقال المتحدث باسم القيادة إن هجمات مماثلة "تضع قوات التحالف والسكان المدنيين في خطر، وتقوّض الاستقرار الذي كان مناله صعباً، وأمن سوريا والمنطقة".
وتعد هذه المنطقة طريقاً مهماً للكتائب العراقية ولـ"حزب الله" اللبناني كما المجموعات الأخرى الموالية لإيران، لنقل الأسلحة والمقاتلين. كما تستخدم أيضاً لنقل البضائع على أنواعها بين العراق وسوريا، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي 9 يناير، تعرّضت قافلة تضم صهاريج محروقات وأسلحة لمقاتلين موالين لإيران لقصف جوي، بعد عبورها من العراق إلى شرق سوريا، ما أودى بحياة 14 شخصاً، وفق حصيلة للمرصد.
ونفى التحالف أن يكون مسؤولاً عن تنفيذ الغارة، فيما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر قولها إن إسرائيل نفذت الغارات.
اقرأ أيضاً: