جهود أميركية وأوروبية لحل الأزمة بين أرمينيا وأذربيجان

جانب من جيب ناجورنو قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا. 16 يناير 2021 - REUTERS
جانب من جيب ناجورنو قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا. 16 يناير 2021 - REUTERS
واشنطن/ بروكسل-أ ف ب

حضت الولايات المتحدة، أذربيجان، على العمل من أجل فتح فوري لممرّ لاتشين الذي يربط أرمينيا بجيب ناجورنو قره باغ المتنازع عليه بين يريفان وباكو، خوفاً من حدوث "أزمة إنسانية"، في حين استحدث الاتحاد الأوروبي مهمة مدنية للمساعدة في مراقبة الحدود بين البلدين.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إنه خلال محادثة هاتفية جرت بينهما، تطرّق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى هذه المسألة بصورة مباشرة مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.

وشدّد على أن "خطر حدوث أزمة إنسانية في ممر لاتشين يقوّض آفاق السلام بين أرمينيا وأذربيجان". 

وكان بلينكن اتصل الأسبوع الماضي برئيس الحكومة الأرمينية نيكول باشينيان للتعبير عن مخاوفه بشأن هذه المسألة، في حين دعا مشرعون أميركيون إدارة الرئيس جو بايدن إلى فرض عقوبات على باكو، وذلك في رسالة وجّهوها إلى وزير الخارجية الأسبوع الماضي. 

ويسيطر أذربيجانيون يقدمون أنفسهم على أنهم ناشطون بيئيون يحتجون على مناجم غير قانونية، منذ أكثر من شهر، على ممرّ لاتشين، وهو طريق جبلي يمتد على مسافة 32 كيلومتراً، ويربط ناجورنو قره باغ بأرمينيا، التي تتهم أذربيجان بتدبير هذا الحصار لإحداث أزمة إنسانية في الجيب الذي يبلغ عدد سكانه نحو 120 ألفاً. 

بعثة أوروبية 

وفي وقت سابق الاثنين، استحدث الاتحاد الأوروبي مهمة مدنية للمساعدة في مراقبة الحدود غير المستقرة بين أرمينيا وأذربيجان.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: "نؤسّس اليوم مهمة مدنية للاتحاد الأوروبي في أرمينيا باسم أوما، للمساهمة في الاستقرار وبناء الثقة، وضمان بيئة مؤاتية لجهود التطبيع بين أرمينيا وأذربيجان". 

وأضاف بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أن "هذه المهمة تمثل بداية مرحلة جديدة من التزامنا في جنوب القوقاز لمصلحة سلام دائم".

وكانت أرمينيا طلبت هذه المهمة، التي ستستكمل عمل بعثة مكوّنة من 40 شخصاً تمّ نشرها لمدة شهرين في نهاية العام الماضي.

وبحسب بيان صادر عن الاتحاد الأوروبي، فإنّ البعثة الجديدة التي تبلغ مدّة تفويضها عامين، ستُسيّر "دوريات روتينية وستقدّم تقارير عن الوضع".

ومنذ انهيار الاتحاد السوفييتي، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في حربَين للسيطرة على قره باغ، المنطقة الأذربيجانية التي تقطنها أغلبية من الأرمن. 

وخاض البلدان حرباً أولى في مطلع التسعينيات أدّت إلى سقوط 30 ألف شخص، وانتهت بانتصار الأرمن. وانتقمت باكو خلال حرب ثانية أودت بحياة 6500 شخص في خريف 2020، واستعادت مساحات من الأراضي.

ورغم التوصّل إلى وقف لإطلاق النار بوساطة موسكو، إلا أن التوترات تتواصل بين البلدين. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات