مسؤول فرنسي: "عسكرة" البحر المتوسط تصاعدت مع غزو أوكرانيا

مقاتلة "FA 18 Super Hornet" التابعة للبحرية الأميركية وطائرات "F 16" التابعة لسلاح الجو البلجيكي تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط. 25 يوليو 2022  - AFP
مقاتلة "FA 18 Super Hornet" التابعة للبحرية الأميركية وطائرات "F 16" التابعة لسلاح الجو البلجيكي تحلّق فوق البحر الأبيض المتوسط. 25 يوليو 2022 - AFP
مرسيليا-أ ف ب

قال مسؤول الإدارة البحرية الفرنسية في البحر الأبيض المتوسط، الأميرال جيل بواديفيزي، إن الغزو الروسي لأوكرانيا زاد من "عسكرة" المتوسط الذي أصبح مصدر أزمات إلى حد ما، موضحاً أن أوروبا والولايات المتحدة تبذلان جهداً لـ"تجنب التصعيد".

وأضاف بواديفيزي في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" أنه "منذ الحرب في سوريا  عاد الروس إلى المتوسط، ولكنهم موجودون الآن بشكل أكبر في هذا البحر الذي يعتبر قاعدة خلفية للبحر الأسود".

وأشار المسؤول عن تنسيق العمليات البحرية العسكرية الفرنسية في البحرين المتوسط والأسود إلى أن "الأميركيين من جهتهم كانوا قد بدأوا هجر البحر المتوسط، لكن منذ بداية الغزو لأوكرانيا، صار هناك تناوب دائم لحاملات طائرات أميركية، وهذا لم يحدث منذ أكثر من 10 سنوات".

ونتيجة لذلك "أصبح البحر المتوسط من جديد منطقة تسبب أزمات إلى حد ما على المستوى الاستراتيجي مع زيادة عسكرته"، وفقاً لبواديفيزي.

خلافات أوسع

وأوضح المسؤول الفرنسي أنه "منذ 4 سنوات فقط كان المتوسط منطقة توتر، لكن على نطاق محلي وبين الجيران، مثل اليونانيين والأتراك والمصريين والليبيين، غير أن خلافات أوسع سُجلت في 2020، خصوصاً بعدما نشرت تركيا سفناً حربية لمواكبة سفن التنقيب عن الغاز".

وأكد أن "اهتمام جميع الدول الأوروبية والولايات المتحدة منصب اليوم على بذل أقصى الجهود لتجنب تصعيد أو وقوع حادث"، مشيراً إلى أنه "في شرق المتوسط كما في سوريا، هناك مشاورات لتجنب الحوادث".

وستنظم فرنسا في النصف الأول من 2023، في المتوسط، تدريبات عسكرية واسعة غير مسبوقة بمشاركة عدد قد يصل إلى 12 ألف جندي، في سيناريو نزاع كبير مع دولة. 

ويعد البحر المتوسط منطقة استراتيجية لأوروبا وحلف شمال الأطلسي "ناتو"، لأن 65% من إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي و30% من التجارة العالمية تمر عبره.

أما في البحر الأسود، فقد أشاد المسؤول الفرنسي بـ"العمل الرائع للأتراك والبلغار والرومانيين للكشف عن الألغام المنجرفة وإبطال مفعولها". 

وقال إن "هنالك ألغاماً زرعها الأوكرانيون، خصوصاً أمام أوديسا لتجنب غزو من البحر، ومع سوء الأحوال الجوية كان هناك عدد قليل من الألغام التي جُرفت، وعثرنا على العشرات منها في البحر الأسود".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات