قالت الشرطة التركية، الأحد، إنها لم تعثر على أدلة تشير إلى أي تهديد ملموس على الأجانب، وذلك بعد موجة اعتقالات استهدفت 15 شخصاً يشتبه بانتمائهم إلى تنظيم "داعش"، لاتهامهم باستهداف قنصليات ودور عبادة، حسبما ذكرت وسائل إعلام رسمية.
وأغلقت دول أوروبية عدة قنصلياتها في إسطنبول الأسبوع الماضي، وعزت ذلك لـ"أسباب أمنية"، محذرةً مواطنيها من تزايد مخاطر وقوع هجمات على بعثات دبلوماسية ودور العبادة في تركيا، بعد مظاهرات في أوروبا خلال الأسابيع الماضية، شهدت حرق منتمين لليمين المتطرف لنسخ من القرآن.
ونقلت وكالة أنباء "الأناضول" التركية، عن بيان لشرطة إسطنبول جاء فيه أن المشتبه بهم "تلقوا تعليمات بشأن أعمال تستهدف قنصليتي السويد وهولندا، إضافة إلى دور عبادة مسيحية ويهودية".
وقال البيان إن صلات المشتبه بهم بتنظيم "داعش" تأكدت بالفعل، لكن لم تخلص السلطات إلى وجود تهديدات ملموسة على الأجانب.
واستدعت أنقرة 9 سفراء لانتقاد الإغلاق المنسق للقنصليات الأوروبية. وقال مسؤولون أتراك في وقت لاحق، إن الدول الغربية لم تزودها بمعلومات تدعم ما قالته عن وجود تهديد أمني.
مفاوضات الناتو
وعلقت تركيا مفاوضات حول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو). وأكد وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو، السبت، مجدداً استياء بلاده مما تقول إنه تقاعس السويد مع كيانات تتهمها أنقرة بـ"الإرهاب".
ووقعت تركيا والسويد وفنلندا اتفاقية في يونيو الماضي تهدف إلى التغلب على اعتراضات أنقرة على مساعي الدولتين للانضمام لحلف الأطلسي، وتعهدت الدولتان باتخاذ موقف أكثر صرامة مع أعضاء حزب العمال الكردستاني المحظور على أراضيهما.
والجمعة، كشفت مصادر أنَّ تركيا تقترب من اتخاذ قرار بالموافقة على انضمام فنلندا إلى "الناتو" بحلول الشهر المقبل على أبعد تقدير، ما يترك السويد في وضع غير مؤكد.
وأضافت المصادر، في تصريحات لـ"بلومبرغ"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يقترب من استنتاج أن الخطوات التي اتخذتها هلسنكي لمعالجة المخاوف الأمنية "كانت كافية" للمشرّعين للتصديق على عضوية البلاد في "الناتو".
اقرأ أيضاً:
