روسيا تهدد بطرد الدبلوماسيين الأميركيين المنخرطين بـ"أعمال هدامة"

نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف خلال لقائه مع السفيرة الأميركية لين تريسي في موسكو- 30 يناير 2023 - facebook.com/russia.usembassy/
نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف خلال لقائه مع السفيرة الأميركية لين تريسي في موسكو- 30 يناير 2023 - facebook.com/russia.usembassy/
موسكو/دبي-رويترزالشرق

سلمت روسيا الثلاثاء، السفارة الأميركية في موسكو مذكرة رسمية تطالبها بوقف التدخل في شؤونها الداخلية، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" الروسية عن مصدر رفيع بوزارة الخارجية الروسية، وهددت المذكرة بطرد الدبلوماسيين الأميركيين المنخرطين في "أعمال هدامة".

وقال المصدر للوكالة إن السفارة الأميركية "تنشر أخباراً زائفة عن القوات المسلحة الأوكرانية". وأشار إلى أن روسيا "غير سعيدة" بالتصريحات "غير الملائمة" بشأن القيادة الروسية. 

وأضاف المصدر أن المذكرة تحذر السفارة من أن الدبلوماسيين الأميركيين المنخرطين في "أعمال هدامة" سيتم طردهم من البلاد.

سفيرة جديدة

وتأتي تلك التصريحات، بعد أسبوع على لقاء السفيرة الأميركية الجديدة ترايسي لين، مع نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف في مقر وزارة الخارجية الروسية، في أول زيارة لها للوزارة لتقديم أوراق اعتمادها، حيث ناقشا معاهدة الحد من التسلح.

وكان الكونجرس الأميركي قد صادق على تعيين ترايسي نهاية ديسمبر الماضي، ووصلت السفيرة إلى موسكو في 26 يناير.

وقالت السفارة الأميركية في موسكو عقب اللقاء، إن ترايسي ستولي أهمية كبيرة لـ"صيانة الحوار بين واشنطن موسكو" في فترة "توترات غير مسبوقة" لحماية مصالح المواطنين الأميركيين المحتجزين في روسيا، وكذلك الحفاظ على الصلات بين الشعبين الروسي والأميركي.

وأمضت ترايسي نحو ساعة ونصف الساعة داخل الوزارة، وفقاً لـ"تاس".

وترايسي هي أول امرأة تخدم كمبعوث لروسيا. وهي دبلوماسية ترأست سابقاً البعثة الأميركية في أرمينيا.

"لن يحسن العلاقات"

وبعد وصولها موسكو، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إن تعيين السفيرة الجديدة لن يحسن العلاقات بين البلدين، بسبب ما وصفتها بأنها "حرب بكل السبل" تشنها الولايات المتحدة على موسكو.

ووصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي. 

وتصف روسيا الحرب بأنها مواجهة لما تقول إنه "تحالف عدواني وتوسعي" لحلف شمال الأطلسي "الناتو" تقوده الولايات المتحدة، بينما تصف أوكرانيا وحلفاؤها تصرفات روسيا بأنها استيلاء بلا سبب على الأراضي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات