اتهمت روسيا، الأربعاء، الولايات المتحدة بتعمد عدم إصدار التأشيرات للمندوبين الروس في الأمم المتحدة وتقييد تحركات دبلوماسييها، محذرة من أنها ستتابع إجراءات التحكيم الدولي بهذا الشأن.
وقال مدير إدارة المنظمات الدولية بوزارة الخارجية الروسية بيوتر إيليتشيف إن الولايات المتحدة "فعلت ذلك وفشلت في الامتثال لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1947، والتي يحظر بموجبها فرض قيود على وصول الدبلوماسيين إلى مقر الأمم المتحدة".
وأضاف في تصريحات لوكالة "ريا نوفوستي": "الولايات المتحدة تثير شكوكاً متزايدة حول صحة حقها في الاحتفاظ بوضعها كدولة مضيفة للأمم المتحدة. هذا يتعلق بعدم إصدار تأشيرات للمندوبين للمشاركة في أحداث تابعة للأمم المتحدة وتقييد تحركات الدبلوماسيين الأجانب".
كما اتهم إليشيف واشنطن بـ"مداهمة" ممتلكات دبلوماسية بشكل غير قانوني، في انتهاك للقانون الدولي، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
واشنطن "ملتزمة"
وكانت روسيا قد اشتكت من قبل من أن دبلوماسييها لم يحصلوا على تأشيرات لحضور أحداث تنظمها الأمم المتحدة، بما في ذلك خلال سبتمبر الماضي، عندما قالت إنه تمت الموافقة على نصف التأشيرات التي طلبتها لدبلوماسييها فقط.
ورد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية آنذاك بأن واشنطن "أخذت بالتزاماتها كدولة مضيفة للأمم المتحدة على محمل الجد وأن سجلات التأشيرة كانت سرية بموجب قانون الولايات المتحدة.
ومنذ أن غزت روسيا أوكرانيا في فبراير الماضي، وصلت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها التاريخية، مع رفض موسكو فكرة التقارب في المستقبل المنظور.
ورغم النجاحات دبلوماسية بين الطرفين، بما في ذلك عمليات تبادل الأسرى التي شملت المحارب المخضرم في مشاة البحرية الأميركية تريفور ريد ونجمة كرة السلة بريتني جرينير، إلا أن الاتصالات رفيعة المستوى كانت نادرة.
