فنزويلا تعتزم التعاقد على ناقلتي نفط من إنتاج إيران

ناقلة نفط تم بيعها إلى فنزويلا في ساحل بوشهر بإيران. 8 يونيو 2022 - REUTERS
ناقلة نفط تم بيعها إلى فنزويلا في ساحل بوشهر بإيران. 8 يونيو 2022 - REUTERS
بونتو فيخو-رويترز

كشفت مصادر مطلعة ووثائق أن فنزويلا تعتزم التعاقد مع حوض بناء سفن إيراني لبناء ناقلتي نفط، بموجب اتفاق قائم عرقله تأخر المدفوعات وصعوبات الحصول على التصاريح اللازمة.

ومنذ العام الماضي، ضاعفت شركة النفط الوطنية الفنزويلية جهودها لشراء ناقلات النفط واستئجارها لإعادة بناء أسطولها، في وقت تُعاني عملياتها البحرية منذ وقت طويل من نقص رأس المال، ومن تداعيات العقوبات الأميركية، التي جعلت من الصعب الحصول على التأمين والتصنيف الضروري للإبحار في المياه الدولية.

وأظهرت وثيقة داخلية للشركة تتضمن تفاصيل للاتفاق المقترح أن الناقلتين الجديدتين من طراز "أفراماكس"، اللتين ستحملان الاسمين "إنديا أوركيا" و"إنديا مارا"، ستتكلفا 31.66 مليون يورو (33.77 مليون دولار).

وستبني شركة إيران للصناعات البحرية "صدرا" الناقلتين في حوضها لبناء السفن في بوشهر. وسبق أن شيّدت الشركة نفسها ناقلتين لشركة النفط الوطنية الفنزويلية من طراز "أفراماكس" هما "أريتا" و"أنيتا"، ويمكن أن تحمل كل منها ما بين 500 إلى 800 ألف برميل نفط.

وقال أحد المصادر إنه من المفترض أن "يبدأ بناء (إنديا أوركيا) قريباً".

سداد الديون

الاتفاق يأتي بعد أن سدّدت فنزويلا ديوناً مستحقة لإيران بالوقود، وفقاً للوثيقة، وهو أحد أسباب عدم المضي في تنفيذ العقد كما كان مخططاً له في الأصل.

وسلّمت شركة النفط الوطنية الفنزويلية في أواخر عام 2021 شحنة زيت وقود حجمها 644 ألف برميل إلى إيران بقيمة 33.9 مليون يورو.

وجاء في الوثيقة: "تلقى حوض بناء السفن 30.34 مليون يورو لتسوية الديون المستحقة الخاصة بالناقلة أريتا".

وأضافت أنه جرى إرسال 1.99 مليون يورو أخرى في أغسطس لدفع غرامات تأخير متراكمة.

وواجهت كل من "أريتا" والناقلة الثانية، التي أعيد تسميتها في الآونة الأخيرة بـ"أنيتا"، تأخيرات طويلة لبدء الإبحار، وسط ديون غير مدفوعة وصراعات مع الذراع البحرية لشركة النفط الوطنية الفنزويلية للحصول على شهادات التأمين وصلاحية الإبحار.

وأبحرت السفينة "أريتا"، التي أعيد تسميتها الآن باسم "كولون"، لأول مرة في عام 2017، لكن الشركة المشغلة لها احتجزتها لاحقاً بسبب فواتير غير مدفوعة، ثم أُعيدت الناقلة إلى شركة النفط الوطنية الفنزويلية في 2019، وظلت معظم الوقت منذ ذلك الحين في المياه الفنزويلية.

وقال أحد المصادر إن "أنيتا" غادرت إيران في أواخر ديسمبر محملة بشحنة مكثفات إيرانية متجهة إلى شركة النفط الوطنية الفنزويلية، لكن لم تصل بعد إلى فنزويلا، وفقاً لخدمات تتبع الناقلات.

ومن المتوقع أيضاً أن تُسلم سفينتان أخريان مستأجرتان من شركة تابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية، هما الناقلتان العملاقتان "وين ياو" و"سي كليف"، مكثفات إيرانية إلى فنزويلا هذا الشهر، ضمن مبادلة النفط مع شركة النفط الوطنية الفنزويلية، وفقاً لموقع تتبع السفن (تانكر تراكرز)، الذي قال إن الناقلة "سي كليف" شُوهدت بالقرب من مرفأ خوسيه التابع للشركة الفنزويلية، الاثنين.

وبحلول نهاية العقد ستكون الشركة الفنزويلية دفعت لإيران نحو 157 مليون يورو مقابل السفن الأربع، وفقاً للاتفاق المقترح.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات