انتقد قائد مجموعة "فاجنر" المسلّحة الروسية يفجيني بريجوجين، الخميس، ما وصفه بـ"البيروقراطية العسكرية" لروسيا، معتبراً أنها تقف وراء بطء تقدم القوات للسيطرة على باخموت، مركز المعارك الدائرة حالياً في شرق أوكرانيا.
وجاءت تصريحات بريجوجين، التي تعد انتقاداً جديداً للقيادة العسكرية الروسية العليا، في ما تسعى موسكو لتحقيق نصر قبل أيام من الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير.
وقال بريجوجين في مقطع فيديو على تلجرام: "أتوقّع أن (ذلك سيتم) في مارس أو أبريل. من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات".
وفي فيديو آخر نشر على موقع جهازه الإعلامي على تلجرام، قال بريجوجين مندداً: "أعتقد أننا كنا لنسيطر على باخموت لولا البيروقراطية العسكرية الرهيبة، والعقبات التي يتم وضعها في طريقنا كل يوم".
وقال بريجوجين إن عدم تمكن مجموعته بعد الآن من "تجنيد سجناء" لإرسالهم على الجبهات لقاء إصدار عفو في حقهم "يستنزف" مجموعته. وأضاف: "سيأتي وقت يتراجع فيه عدد الوحدات، وبالتالي حجم المهام التي نود تنفيذها".
وفي 9 فبراير، أعلن بريجوجين وقف عمليات التجنيد، ولم يعد يخفي خلافه مع القيادة العسكرية الروسية.
انتقادات سابقة
ومنتصف يناير الماضي، نفى الكرملين وجود أي توتر بين الجيش الروسي ومجموعة "فاجنر" في أوكرانيا، بعد مؤشرات على وجود نوع من التنافس على الأرض بين المجموعة المدعومة من موسكو، والجيش الروسي.
وأشاد بريجوجين آنذاك بفاعلية قواته في أوكرانيا، حيث تنشط في غالب الأحيان في منافسة مع قوات الجيش الروسي، مشدداً على "استقلالها" وخضوعها لـ"انضباط شرس".
وأكد أن عناصره متمرسون في القتال و"يحققون كل أهدافهم بصورة مستقلة"، لأنّهم يملكون طائراتهم ومدفعيتهم ومدرعاتهم.
وكانت تصريحات بريجوجين بمثابة "انتقاد مبطن" جديد للقيادة العسكرية العليا الروسية في وقت تواجه اتهامات، بما في ذلك من بعض أنصار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالافتقار إلى التنسيق والابتعاد عن واقع الميدان.
وانتقد بريجوجين مراراً خلال الأشهر الماضية قادة القوات الروسية؛ ولا سيما عند تحقيق أوكرانيا انتصارات عسكرية في منطقتي خاركوف (شرق) وخيرسون (جنوب).
اقرأ أيضاً:
