شولتز: سنزيد إنفاقنا الدفاعي.. وألمانيا ملتزمة بأمن أوروبا

المستشار الألماني أولاف شولتز يلقي كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، ميونيخ. 17 فبراير 2023 - REUTERS
المستشار الألماني أولاف شولتز يلقي كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، ميونيخ. 17 فبراير 2023 - REUTERS
دبي-الشرق

قال المستشار الألماني أولاف شولتز، الجمعة، إن أوروبا موحدة الآن أكثر من أي وقت مضى في وجه الغزو الروسي لأوكرانيا، مشدداً على أن بلاده ستزيد إنفاقها الدفاعي إلى 2% من الناتج الإجمالي المحلي "بشكل دائم"، داعياً إلى تعزيز صناعة الأسلحة الأوروبية.

وأضاف شولتز خلال كلمته في افتتاح "مؤتمر ميونيخ للأمن"، أن هناك دولة نووية (روسيا) تخوض حرباً على أرض أوروبية و"ليس هناك دليل يقول لنا ما يجب أن نفعله في وضع كهذا".

ولكنه اعتبر أن الحلفاء يقومون بأداء جيد في التعامل مع "تبعات الحرب الخطرة التي تجري في جوار أوروبا".

وفيما شدد شولتز على أن ألمانيا ستبقى أكبر مورد في أوروبا للأسلحة إلى أوكرانيا، أكد أهمية الحذر في اتخاذ القرارات المتعلقة بالحرب.

German Chancellor Scholz attends the Munich Security Conference - REUTERS
المستشار الألماني أولاف شولتز يلقي كلمة خلال مؤتمر ميونيخ للأمن، ميونيخ. 17 فبراير 2023 - REUTERS

وأضاف: "لا بد أن تكون هناك أولوية للحذر، وأن يكون هذا متقدماً على التسرع في اتخاذ أي ردة فعل. كل قرار اتخذ بناءً على هذا الأمر، في حالة استخدام الطيران أو إرسال بطاريات الصواريخ أو الدبابات"، ملمحاً إلى الانتقادات التي طالته بشأن تردده في منح الأسلحة إلى كييف.

وقال: "نتابع الوضع ونقرر المساعدات على أساس الحذر. إذا استطعنا أن نقدم الأسلحة فسنفعل ذلك"، متابعاً: "هذا مثال على القيادة الواجب أن يتوقعها الجميع من ألمانيا".

ولفت شولتز إلى أن الحلفاء القادرين على إرسال دبابات "ليوبارد 2" يجب أن يرسلوها إلى أوكرانيا، موضحاً أن ألمانيا ستقدم تسهيلات لوجيستية عبر إعادة ملء مخزونات الحلفاء وتوفير التدريب للجنود الأوكرانيين.

وقال إن ألمانيا ستستمر في "الموازنة بين دعم كييف وتجنب التصعيد مع روسيا".

 التزام بأمن أوروبا

وشدد المستشار الألماني على أن ألمانيا ملتزمة بأن تكون على قدر المسؤولية بشأن أمن أوروبا "من دون أي تردد أو إذا أو لكن"، مشيراً إلى أن بلاده "على قدر المسؤولية فيما يتعلق بالسياسات الأمنية".

وقال إن برلين ستقدم كل ما يلزم من أجل "تحمل المسؤولية لدعم ليتوانيا وسلوفاكيا، وغيرها من الدول الأوروبية، ودعم البنية التحتية الحساسة في شمال بحر البلطيق وتقديم الدعم اللازم لأوكرانيا".

وتابع: "هناك 17 ألف جندي جاهز للعمل إذا دعت الحاجة".

وعن الإنفاق العسكري، أشار شولتز إلى تخصيص صندوق بقيمة 100 مليار يورو لتحديث الجيش الألماني ورفع الإنفاق العسكري، وأشار إلى تغيير بعض القوانين الألمانية التي كانت تمنع زيادة الإنفاق العسكري.

وقال: "خصصنا هذا المبلغ للحصول على القدرات وكل ما يلزم من طائرات ومروحيات وسفن. كل هذا سيؤدي إلى زيادة التكلفة والتمويل لشراء الذخيرة وتدريب الأفراد وتقديم العتاد".

ولفت إلى أن ألمانيا ستزيد من إنفاقها الدفاعي بمقدار 2% من الناتج الإجمالي المحلي بشكل دائم.

الاستثمار في صناعة السلاح

وشدد شولتز على أهمية الاستثمار في صناعة السلاح، وقال: "نحن بحاجة إلى صناعة أسلحة جيدة في ألمانيا وأوروبا ككل. الاتحاد الأوروبي يجب أن يتحد لوضع سياسة الأسلحة. نحقق تقدماً في اتخاذ القرارات الأوروبية المشتركة".

وعن مخاوف نقص مخزونات الذخيرة الأوروبية، قال شولتز: "نحن نحتاج إلى إنتاج دائم لأغلب الأسلحة المهمة المستخدمة، بما في ذلك الذخيرة".

وأشار إلى مبادرة حماية السماء الأوروبية التي اقترحت ألمانيا تنفيذها في سماء الناتو. وقال: "هذا يعني أن أوروبا أكثر قدرة على اتحاذ القرارات وتنفيذ الأعمال بشكل أقوى على مستوى ضفتي الأطلسي وحل أي نزاعات في جوارنا".

وتابع: "يجب أن نعزز أوروبا الجيوسياسية. الأمن لا يمكن أن يتحقق من خلال القوة العسكرية وحدها، هناك العالم المعولم الرقمي أيضاً".

استراتيجية الأمن الجديدة

وقال شولتز: "بالنسبة لنا نحن الأوروبيين وأتحدث عن كل المجتمعات الديمقراطية المنفتحة، فمن الأهمية بمكان أن نصبح أكثر مرونة بشكل عام، وهذا لا يتحقق بإدارة ظهورنا للعالم. هذا يمكن أن يتحقق عندما يكون هناك اعتماد لكل منا على الآخر، وموقف موحد لنا جميعاً".

وشدد على أهمية تخفيف الاعتماد على روسيا في قطاعات الغاز والطاقة، وأشار إلى تقليص ألمانيا اعتمادها على غاز موسكو.

وقال: "تخفيف الاعتماد على الخارج في المواد الهامة أمر هام. أعتقد بأن هذا الهدف يجب أن يكون متضمناً في استراتيجية الأمن الجديد. تعزيز قدراتنا الإنتاجية في أشباه الموصلات، وتعزيز سلاسل الإمداد، والتعاون مع وسط وجنوب أميركا وغيرها".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات