نصح كبير الدبلوماسية الصينية وانج يي، السبت، الولايات المتحدة بعدم ارتكاب "مثل هذه السخافات" مرة أخرى، في سياق حديثه عن أزمة المنطاد، وقال إن الصين ليست طرفاً في الأزمة الأوكرانية، لكنه اقترح على الأوروبيين أن يفكروا في الأزمة بهدوء، محذراً من أن عقلية الحرب الباردة "عادت".
وأدان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في الحزب الشيوعي الصيني، في جلسة بمؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، رد الفعل الأميركي "الهستيري وغير المتصور والعبثي" على حادثة المنطاد الصيني الذي أسقطته الولايات المتحدة قبالة سواحلها مطلع فبراير الجاري.
وقال: "الصين أبلغت الولايات المتحدة بوضوح أنه مركبة مدنية غير مأهولة انحرفت عن مسارها الأصلي بسبب الرياح".
واعتبر أن إسقاط المنطاد بمثابة "انتهاك للقواعد الدولية المعمول بها"، مضيفاً أن هناك الكثير من المناطيد حول العالم "هل ستسقطها الولايات المتحدة كلها؟"
وقال: "ننصح الولايات المتحدة بألا تفعل أموراً سخيفة كهذه مرة أخرى"، وأرجع حادثة المنطاد إلى "سوء تقدير استراتيجي أميركي"، واتهم الولايات المتحدة بـ"استخدام كل الوسائل لكبح وتشويه سمعة الصين".
وأشار إلى أن "قانون الرقائق والعلوم" الأميركي هو مثال على "سلوك الحمائية الأحادي الأميركي"، وأعرب عن أمله في أن تتخذ الولايات المتحدة نظرة موضوعية وعادلة فيما يتعلق بالتنمية الصينية.
وحذر "يي" من أن أي انتهاك لمبدأ الصين الواحدة فيما يتعلق بقضية تايوان، ستعده بكين "انتهاكاً خطيراً"، وقال: "لتحقيق السلام في مضيق تايوان، يجب أن نعارض بحزم قوى الاستقلال".
أزمة أوكرانيا
وقال إن الصين ستعبر عن موقفها بشأن التسوية السياسية في الأزمة الأوكرانية، مشدداً على أن الصين "ليست طرفاً" في هذه الأزمة، "لكنها لم تقف صامتة أيضاً".
وشدد على أنه يجب احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، من أجل "عالم أكثر أماناً".
وقال إن الصين تشعر بأن هناك "بعض القوى" التي لا تريد لمحادثات السلام في أوكرانيا أن تنجح، مضيفاً أن العقوبات الأحادية الجانب "غالباً لا تكون مثمرة"، مشدداً على أنه "لا يجب التخلي عن الحوار".
واقترح أن "نفكر جميعاً بهدوء بشأن الأزمة الأوكرانية، خاصة أصدقائنا الأوروبيين".
وجدد التأكيد على أن الحرب النووية لا يجب أن تخاض، ولا يمكن الفوز فيها، "ويجب وقفها بحزم"، وتابع: "يجب أن نمنع الهجمات على المواقع والمفاعلات النووية التي تستخدم للأغراض السلمية".
وشدد كبير الدبلوماسيين الصينيين على أن بكين ستواصل الوقوف بحزم إلى جانب السلام"، مضيفاً أن سجل سلمية الصين "يتحدى اختبار الزمن".
واعتبر أن الصين لا سبب لديها للتخلي عن مسارها السلمي في التنمية، وأضاف أن العالم لم يكن أكثر أماناً خلال جائحة كورونا، وأن الثقة بين الدول أصبحت في تناقص.
