المفوضية الأوروبية: "يمكننا تحريك الجبال" لتزويد كييف بالذخيرة

رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين (يسار) تتحدث وبجوارها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) في ألمانيا. 18 فبراير 2023 - REUTERS
رئيسة وزراء فنلندا سانا مارين (يسار) تتحدث وبجوارها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين خلال مؤتمر ميونيخ للأمن (MSC) في ألمانيا. 18 فبراير 2023 - REUTERS
ميونيخ (ألمانيا)/ دبي-أ ف بالشرق

قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في جلسة بعنوان "ولادة أوروبا الجيوسياسية" في مؤتمر "ميونيخ للأمن"، السبت، إن الاتحاد الأوروبي يدرس اتفاقيات الشراء الدفاعية المتقدمة لدعم أوكرانيا، مشيرة إلى أنه "يمكننا تحريك الجبال (عندما نكون) تحت الضغوط".

وأضافت بشأن ماهية النصر الذي تسعى أوروبا لتحقيقه إثر الغزو الروسي لأوكرانيا: "علينا الاستمرار في تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا، على غرار إتمام اتفاقيات الشراء المتقدمة لتسريع إنتاج الذخائر. لقد حان الوقت للتقدم لأن أوكرانيا تحتاج حقاً إلى هذه المواد".

وتابعت: "يجب أن نعجل في ذلك، كما فعلنا في ما يتعلق باللقاحات المضادة لفيروس كورونا إبان الجائحة"، مشددة على ضرورة الحفاظ على الأمن الاقتصادي لأوكرانيا من خلال تخصيص الاتحاد ميزانية تقدر بـ 1.5 مليون دولار شهرياً.

وقالت فون دير لاين إنها واثقة من أن مصلحة الاتحاد الأوروبي المشتركة في حصول أوكرانيا على المزيد من الذخيرة ستتغلب على مصالح الدول منفردة عندما يتعلق الأمر ببرامج المشتريات الدفاعية الأوروبية المشتركة.

ويستكشف الاتحاد بشكل عاجل سُبل تمكين دوله الأعضاء من التعاون معاً لشراء الذخيرة لمساعدة أوكرانيا، بعد تحذيرات من كييف بأن قواتها، التي تطلق ما يصل إلى 10 آلاف قذيفة مدفعية يوميا، بحاجة
إلى المزيد من الإمدادات سريعاً.

وقالت فون دير لاين في حديث لرويترز ووسائل إعلام أخرى في مؤتمر ميونيخ للأمن: "كما هو الحال دائماً في هذه الحرب الوحشية التي شنتها روسيا على أوكرانيا، نرى أنه يمكننا تحريك الجبال (عندما نكون) تحت الضغوط، وبالتالي هنا أيضاً".

وأضافت "هذه ليست أوقاتاً عادية، إنها أوقات استثنائية. وبالتالي، يجب أن ننظر أيضاً في إجراءات أو إجراءات غير عادية".

ومن المتوقع أن يناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل الاثنين فكرة الشراء المشترك لقذائف المدفعية عيار 155 مليمتر التي صارت كييف في أمس الحاجة إليها.

وقالت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين إن الغزو الروسي نجم عن عدم اتخاذ الاتحاد الأوروبي "موقفاً صارماً"، عند ضم موسكو شبه جزيرة القرم عام 2014. 

وأضافت: "علينا الآن الاستفادة من الدروس السابقة، ولعل أهمها الحفاظ على قيم أوروبا الديمقراطية القوية".

وعن مدى استعداد فنلندا دفاعياً، أوضحت مارين أن بلادها استثمرت في الصناعات الدفاعية، مشيرة إلى تخصيص نسبة 2% من الميزانية لذلك الهدف، مشيرة إلى إمكانية رفع النسبة لاحقاً".

ولفتت مارين إلى المخاطر التي تتعلق بقطاع التكنولوجيا مستقبلاً، قائلة: "مثلما اتخذنا خطوات مهمة في مجال الطاقة والتعليم والصحة، علينا أن نكون حذرين في ما يتعلق بالأمن السيبراني. مهمتنا أن نحمي مجتمعاتنا من خلال تكثيف استثماراتنا مع الاتحاد الأوروبي".

وأجابت مارين عن سؤال بشأن انضمام بلادها إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بقولها إن "فنلندا كانت تهدف إلى الانضمام في نفس الوقت مع السويد المجاورة، لقد أوضحت فنلندا هذه الرغبة لتركيا والمجر، اللتان لم تمنحان موافقتهما بعد".

دعم بريطاني

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك السبت إن بلاده مستعدة لدعم أي دولة يكون لديها الاستعداد لإرسال طائرات إلى أوكرانيا في الوقت الراهن، بينما دعا الحلفاء إلى الحفاظ على دعمهم لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا.

وتقدم بريطانيا دعماً قوياً لأوكرانيا منذ الغزو الروسي قبل نحو عام وشمل ذلك تسليم أسلحة وتدريب القوات.

وترفض بريطانيا حتى الآن إرسال طائرات مقاتلة لأوكرانيا قائلة إن الوقت الطويل اللازم لتدريب الطيارين وأطقم الدعم الكبيرة المطلوبة يعني أنها لن تكون ذات فائدة فورية، لكن سوناك قال في مؤتمر ميونيخ للأمن إن بلاده يمكن أن تساعد بطرق أخرى.

وقال للصحافيين في وقت لاحق "ستوفر بريطانيا بكل سرور نظاماً لأي دولة تكون قادرة على تزويد أوكرانيا بطائرات مقاتلة في الوقت الراهن. المملكة المتحدة مستعدة لدعم تلك الدول".

وذكر أيضاً أن الحلفاء الغربيين يجب أن يبحثوا عن طريقة تضمن أن تدفع روسيا أموالاً في إعادة إعمار أوكرانيا بمجرد انتهاء الحرب. وأردف أن المجتمع العالمي يجب أن يعترف بالحاجة إلى وجود إطار جديد يحافظ على الأمن على المدى الطويل.

وأضاف: "من حقوق الإنسان إلى التهديدات النووية المتهورة، من جورجيا إلى مولدوفا، ارتكبت روسيا انتهاكاً تلو الآخر ضد دول خارج حلف شمال الأطلسي للأمن الجماعي... رد المجتمع الدولي على العدوان الروسي لم يكن قويا بما يكفي".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات