تستعد الإدارة الأميركية لفرض قيود جديدة على الصادرات إلى روسيا واستهداف صناعاتها الرئيسة بجولة جديدة من العقوبات، تزامناً مع مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، بحسب ما أوردت وكالة "بلومبرغ".
وتستهدف الإجراءات الجديدة قطاعي الدفاع والطاقة في روسيا، والمؤسسات المالية وعدداً من الأفراد، وفقاً لـ"أشخاص مطلعين على الموضوع" بحسب "بلومبرغ"، التي أفادت بأنه من المتوقع أيضاً أن تركز الولايات المتحدة وحلفاؤها على منع ما وصفته بـ"تهرُّب موسكو من العقوبات، والالتفاف عليها، إضافة إلى تعطيل الدعم الذي تتلقاه روسيا من دول ثالثة".
وقال أحد هؤلاء الأشخاص إنه "سيكون هناك تركيز متجدد على إنفاذ القيود الحالية، بما في ذلك الضغط على الدول التي لم تتبنَّ الإجراءات، وكذلك الشركات المعنية بتنفيذ التدابير".
صراع طويل
يأتي ذلك، في وقت يحضر فيه قادة الولايات المتحدة وأوروبا أنفسهم لصراع قد يمتد لفترة طويلة، حيث يندفع حلفاء أوكرانيا لتقديم أسلحة إلى كييف، من شأنها أن تمنع الهجمات الروسية المكثفة على الجبهتين الشرقية والجنوبية، وتمكن أوكرانيا من شن هجوم مضاد في الربيع، بحسب "بلومبرغ".
والخميس، قالت مصادر دبلوماسية في بروكسل، إن دول الاتحاد الأوروبي تمضي "على مسار جيد" لفرض عقوبات جديدة على روسيا في 24 فبراير، الذي يتزامن مع مرور عام على بدء هجوم موسكو على أوكرانيا.
وتستهدف العقوبات الأوروبية المقترحة، تدفقات تجارية تقدر قيمتها بما يعادل 11 مليار يورو (11.8 مليار دولار).
وذكر دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي على دراية بالمناقشات أن الحزمة المذكورة "يتعين أن تكون جاهزة في وقت مناسب في يوم 24 فبراير". وقال: "إنها على مسار جيد، لا توجد نقاط خلاف كبرى" وذلك بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وأفاد دبلوماسي أوروبي آخر بأن المحادثات "إيجابية نسبياً بشكل عام" مع العمل على بعض المسائل الفنية التي طرحت للعمل عليها على المستوى التقني في الوقت الراهن، قبل اجتماع آخر للسفراء قد يعقد الثلاثاء المقبل، بشأن العقوبات المقترحة.
تنديد روسي
والجمعة، ندد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بـ"المحاولات المباشرة للدول الغربية" التي اتهمها بأنها "تسعى إلى عرقلة تطوير شركة غازبروم" الوطنية" التي تستهدفها عقوبات منذ عام.
وقال بوتين في خطاب عبر الفيديو بمناسبة الذكرى الثلاثين لتأسيس الشركة: "رغم المنافسة غير العادلة، بصراحة، والمحاولات المباشرة من الخارج لعرقلة تطويرها وكبحه، تتقدّم غازبروم إلى الأمام وتُطلق مشاريع جديدة".
وجاءت هذه التصريحات في وقت يُعاني قطاع الغاز الروسي من وطأة العقوبات الأوروبية والأميركية المفروضة رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
