قالت الولايات المتحدة، السبت، إنها ستواصل استخدام كل الوسائل المتاحة، لتعطيل وتأخير عمليات نقل المسيّرات الإيرانية إلى روسيا، مؤكدةً على محاسبة الجهات المشاركة في هذا النشاط بالتعاون مع الحلفاء والشركاء حول العالم.
وقال مكتب شؤون الشرق الأدنى بالخارجية الأميركية عبر "تويتر"، إن الاستهدافات الروسية تضر بحياة الملايين من الأوكرانيين الذين "يموتون اليوم نتيجة لأفعال إيران".
وأضافت الخارجية الأميركية، أن الشراكة الروسية-الإيرانية "تشكل تهديداً ليس فقط لأوكرانيا، بل لجيران إيران في المنطقة".
عقوبات أوروبية على إيران
وأعلن الاتحاد الأوروبي، السبت، فرض عقوبات جديدة على خلفية الحرب في أوكرانيا، تشمل شركات إيرانية لصنع طائرات مسيّرة.
وذكر الاتحاد الأوروبي في بيان، أنّ حزمة العقوبات الأوروبية تستهدف سبعة كيانات إيرانية، كلها شركات مصنعة لطائرات مسيّرة مفخخة "تستخدمها روسيا لضرب أهداف أوكرانية بينها البنى التحتية والمباني السكنية".
والأسبوع الماضي، فرض الاتحاد الأوروبي، عقوبات على 3 عسكريين إيرانيين، بحجة تزويد روسيا بمسيّرات من صنع طهران تستخدم لقصف أوكرانيا.
وطالت هذه العقوبات، حسب لائحة الاتحاد، رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الإيرانية محمد باقري، والضابط في الشؤون اللوجستية سيد حجة الله قريشي، وقائد قسم الطائرات المسيرة في "الحرس الثوري" سعيد آقا جاني. كما استهدفت شركة "شاهد" الإيرانية لصناعات الطيران المرتبطة بالـ"حرس الثوري".
وعلى مدار الأشهر الماضية، فرضت الولايات المتحدة، عقوبات على موردي طائرات مسيّرة إيرانية. ففي يناير الماضي، فرضت عقوبات على 6 من المديرين التنفيذيين وأعضاء مجلس إدارة شركة "القدس" لصناعة الطيران، والمعروفة أيضاً باسم شركة "صناعات تصميم وتصنيع الطائرات الخفيفة".
ووصفت وزارة الخزانة الأميركية شركة "القدس"، التي تخضع إلى عقوبات من واشنطن منذ عام 2013، بأنها شركة تصنيع دفاعية إيرانية رئيسية مسؤولة عن تصميم وإنتاج الطائرات المسيّرة.
مصنع مسيرات إيرانية في روسيا
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في فبراير الجاري، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، أن روسيا وإيران تخططان لبناء مصنع جديد، لإنتاج ما لا يقل عن 6 آلاف طائرة مسيرة إيرانية، لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا.
واعتبر المسؤولون أن المصنع الجديد الذي سيبنى في روسيا "جزء من التحالف العسكري الناشئ بين طهران وموسكو"، مشيرين إلى أن "وفداً إيرانياً رفيع المستوى سافر إلى روسيا في أوائل يناير الماضي، لزيارة الموقع المخطط بناء المصنع فيه، والوقوف على تفاصيل كيفية بدء المشروع وتشغيله".
وأضاف المسؤولون أن مصنع الطائرات المسيرة الجديد يعد جزءاً من صفقة قيمتها مليار دولار بين روسيا وإيران، لافتين إلى أن موسكو "زودت طهران بالأسلحة التي تم الاستيلاء عليها في ساحة المعركة في أوكرانيا".
وتتهم كييف وحلفاؤها الغربيون روسيا باستخدام طائرات مسيّرة إيرانية الصنع لمهاجمة أهداف أوكرانية، أبرزها منشآت الطاقة، في حين نفت إيران مراراً إرسال أسلحة إلى أي طرف "للاستخدام في الحرب"، لكنها أقرّت للمرة الأولى في سبتمبر الماضي، بأنها زودت موسكو بطائرات كهذه قبل بدء الحرب في أواخر فبراير 2022.
اقرأ أيضاً: